التربية في ظل العدل والحرية
قال الله تعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ، وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) (١) .
من الأُمور الفطرية عند الإِنسان ، والتي يمكن أن تكون أساساً ثابتاً لتربية الطفل : غريزة التفوق ، وحب الكمال . إن الرغبة في الترقي والتعالي تعتبر من فروع حب الذات المودع في فطرة كل إنسان . وعلى المربي القدير أن يستغل هذه الثروة النفسية ، ويقيم شطراً من الأساليب التربوية الصحيحة على هذا الأساس ، فيسوق الطفل إلى طريق الترقي والتعالي .
لقد ورد بهذا الصدد حديث عن الإِمام الحسن عليهالسلام . . . « إنه دعا بنيه وبني أخيه ، فقال : إنكم صغار قوم ، ويوشك أن تكونوا كبار قوم آخرين ، فتعلموا العلم . . . فمن لم يستطع منكم أن يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته » (٢) .
____________________
(١) سورة آل عمران ؛ الآية : ١٥٧ .
(٢) بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج ١ ص ١١٠ .