السعادة والشقاء في رحم الأم
قال الله تعالى في كتابه العظيم : ( رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ، إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ) (١) .
يتطلب هذا البحث دقة وتعمقاً من الجهتين : العلمية والدينية . وللتمهيد إلى صلب الموضوع لا بد من توضيح بعض الأمور التي تتعلق بالبحث . هذا ولا يغيب عن البال أن الإِكتشافات العلمية الحديثة ساعدت على فهم بعض الآيات والروايات كثيراً . ومن تلك الموارد موضوعنا اليوم ، حيث نأمل أن نتمكن من الإِستفادة من التجارب العلمية الحديثة للوصول إلى أسرار بعض الآيات ، ونكات بعض الروايات المتعلقة بالموضوع ، والآن لنبدأ بذكر المقدمات :
إن أول نقطة يجب فهمها من الروايات والأحاديث في موضوع السعادة والشقاء وعلاقتهما برحم الأم ، هو فهم معنى السعادة والشقاء .
____________________
(١) سورة نوح ؛الآية : ٢٦ .