بنبيّي عترته. فلا يزال محجوباً حتى يُلحق بي أهل بيتي » (١).
وقال المحدّث السري السيّد نعمة الله الجزائري : ( قال صلىاللهعليهوآله : « لا تصلّوا عليَّ الصلاة البتراء » ، فقالوا : يا رسول الله وما الصلاة البتراء؟ قال : « أنْ تقولوا : اللهم صلِّ على محمّد ، بل قولوا : اللهم صلِّ على محمّد وآل محمّد ». وروى أيضاً في صحيح أخبارنا أنَّه قال : « مَنْ صلّى عليَّ ولم يصلِّ على آلي لم يجد ريح الجنّة ، وإنَّ ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام » ) (٢). انتهى.
إلى غير ذلك من الأخبار المذكورة في ( الكافي ) (٣) وغيره من كتب علمائنا الأخيار (٤).
وفي ( كشف الغمّة ) للشعراني من علماء العامّة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنَّه كان يقول : « أنهاكم عن الصلاة البتراء » فقيل له : ما الصلاة البتراء يا رسول الله؟ فقال : « أنْ تقولوا : اللهمّ صلِّ على محمّد وتمسكوا » ، فقيل : ما نقول؟ فقال : « قولوا : اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد » (٥) ومثله كثير ، ولا ينبئك مثل خبير.
وكيف كان ، فلا خلاف ولا إشكال في أنَّ الصلاة على النبيِّ والآل من أفضل الأعمال وأرجح الأقوال. إنّما الكلام في الوجوب العيني في غير الصلاة كلّما ذكروا عليهمالسلام أو ذكر النبيّ صلىاللهعليهوآله خاصّة ، أو في كلّ مجلس مرّة ، أو في العمر مرّة ، أو أنَّه في الجميع على وجه الاستحباب دون الإيجاب ، وفي أنَّ ثواب الصلاة راجع إليهم بمعنى تأثيره في زيادة مرتبتهم أو راجع إلى المصلِّي عليهم.
أمّا الأول ، فالمعروف بين الأصحاب اختصاص الوجوب بتشهد الصلاة.
__________________
(١) ثواب الأعمال : ١٨٨ ١٨٩ ، أمالي الصدوق : ٤٦٤ / ١٨ ، باختلاف يسير.
(٢) الأنوار النعمانية ١ : ١٣١.
(٣) الكافي ٢ : ٤٩١ / باب الصلاة على النبيّ وأهل بيته.
(٤) الوسائل ٧ : ٢٠٣ ، أبواب الذكر ، ب ٤٢ ، ح ٦ ، ٧ ، البحار ٥ : ٢٠٩ / ٤٨.
(٥) المصدر غير متوفِّر لدينا ، انظر الصواعق المحرقة ١٤٦ ١٤٨.