وأهل بيته » (١).
والتقريب فيه : أنَّ هذا الوعيد الشديد والزجر والتهديد حتى استلزم تركها براءة الله ورسوله وأهل بيته لا يكون إلّا على الواجب ، إذ لا عقاب على ترك المستحبّات.
وفيه أيضاً عنه عليهالسلام في حديث قال فيه : « وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : مَنْ ذُكِرتُ عنده فلم يصلّ عليّ دخل (٢) النار فأبعده الله. وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ومَنْ ذُكِرْتُ عنده فنسي الصلاة عليّ خطئ به طريق الجنّة » (٣).
وفيه أيضاً عنه عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله مثله بتغيير يسير لفظي (٤) ، كما أنَّ بمضمونه أيضاً جملة من الأخبار.
كما أنَّ مثل الخبر الثاني ما عن ( ثواب الأعمال ) عن الباقر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث قال فيه : « ومَنْ ذُكِرْتُ عنده فلم يصلّ عليّ فلم يغفر الله له [ فأبعده (٥) ] الله » (٦).
والتقريب في هذه الأخبار بعد حمل « نسي » بمعنى ( ترك ) : أنَّ دخول النار والبعد من العزيز الغفّار و [ الأخطاء (٧) ] به طريق الجنّات لا يكون إلّا على الواجبات.
وفي بعض الأخبار : قيل : يا رسول الله أرأيت قوله تعالى ( إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ) (٨)؟ فقال صلىاللهعليهوآله : « هذا من العلم المكنون ، لولا أنَّكم سألتموني عنه ما أخبرتكم ، إنَّ الله وكّلَ باسمي ملكين ، فلا اذكر عند عبد مسلم فيصلّي عليّ إلّا قال ذانك الملكان عن الله تعالى : ولك مثله ، وقال الله تعالى ( وَمَلائِكَتَهُ ) جواباً لذينك الملكين : آمين ، ولا اذكر عند عبد مسلم فلا يصلّي عليّ إلّا قال ذانك الملكان : لا غفر الله لك ، وقال الله وملائكته جواباً لذينك الملكين : آمين » (٩).
__________________
(١) الكافي ٢ : ٤٩٢ / ٦.
(٢) في المخطوط : « ودخل » ، وما أثبتناه موافقٌ للمصدر.
(٣) في المخطوط : « ودخل » ، وما أثبتناه موافقٌ للمصدر.
(٤) الكافي ٢ : ٤٩٥ / ٢٠.
(٥) في المخطوط : « وأبعده » ، وما أثبتناه من المصدر.
(٦) ثواب الأعمال : ٩٠ / ٤ ، وفي المخطوط : « وأبعده ».
(٧) في المخطوط : ( الخطو ).
(٨) الأحزاب : ٥٦.
(٩) البحار ٨٢ : ٢٧٩. باختلاف.