حكم الماء المتقاطر من السقف حال نزول المطر (١)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال سلّمه الله تعالى ، وأصلحَ له الحالَ والبال ـ : ( ما يقول مولانا في المتقاطر من السقف حال نزول المطر ، يُطهّر الأرض إذا كانت نجسة ، أم لا؟ ).
أقولُ مستمدّاً منه سبحانه التوفيق لارتقاء سلّم الوصول لتحقيق الفروع والأُصول ـ : لا خلاف بين علمائنا الأشراف كما في ( الحدائق ) (٢) ، بل الظاهر حصول الإجماع في أنّ ماء المطر في الجملة حال نزوله كالجاري وإنْ اختلفوا في إطلاق كونه بحكمه جرى أو لم يجرِ ، كما نسبه في ( المعالم ) و ( البحار ) (٣) للأكثر. ونسبه في الأوّلِ للفاضلين ، والشهيدين ، وغيرهم (٤).
واستظهر بعضٌ (٥) من اشتراط العلّامة رحمهالله في الجاري الكريّة اشتراطها فيه بحكم المشابهة ، بل صرّح بعضُ المحقّقين كما في ( الحدائق ) (٦) بأنّه الظاهر من كلام العلّامة.
__________________
(١) وردت هذه المسألة ضمن رسالة تحتوي على ثلاث مسائل ، جعلنا الأُولى والثانية منها ضمن كتاب المواريث ، وهما الرسالتان الخامسة والعشرون والسادسة والعشرون بحسب تسلسل الكتاب.
(٢) الحدائق الناضرة ١ : ٢١٤.
(٣) البحار ٧٧ : ١١.
(٤) المختصر النافع : ٤١ ، المنتهى ١ : ٦ ، البيان : ٩٨ ، الذكرى : ٨ ، روض الجنان : ١٣٧ ، رياض المسائل ١ : ٣٢.
(٥) عنه في الحدائق ١ : ٢٢٥.
(٦) الحدائق ١ : ٢٢٥.