ويؤيّده : المنقول عن المولى الماهر ، الآقا محمّد علي بن الآقا باقر ، في حواشيه على ( نقد الرجال ) ، نقلاً عن شيخه المعاصر ، من أنّ كون ( الحسين بن حمدان فاسد المذهب ، كذّاباً ، صاحب مقالةٍ ، ملعوناً ، لا يلتفت إليه ، وظاهر لمن تدبّر هذا الكتاب وهو ( الهداية ) أنّه من أجلّاء الإماميّة وثقاتهم ). انتهى.
وبمثله صرّح الفاضل المحدّث المنصف الشيخ يوسف في ( الكشكول ) ، حيث قال بعد نقله بعض الأخبار من كتاب ( الهداية ) المذكور ما هذا لفظه :
( الذي في كتب الرجال أنّ الحسين بن حمدان الحضيني كان فاسدَ المذهب ، كذّاباً ، صاحب مقالة ، ملعوناً ، لا يلتفت إليه. وظاهرٌ لمن تدبّر هذا الكتاب وهو ( الهداية ) أنّه من أجلّاء الإماميّة ) (١) انتهى.
وهو في الظهور كالنور على الطور.
بل قد يفرّق بينهما بأنّ المذموم هو ( الحُضَيني ) بالمهملة المضمومة ، ثمّ المعجمة المفتوحة قبل الياء المثناة التحتانيّة ، والنون بين اليائين. والآخر هو ( الخَصِيبي ) بالخاء المعجمة المفتوحة ، والصاد المهملة المكسورة ، والباء الموحّدة بدل النون.
ويؤيّده ما في ( الفهرست ) : ( الحسين بن حمدان الخصيب ، له كتابُ ( أسماء النبيّ والأئمة ( عليهمالسلام ) ) (٢) انتهى. مضافاً إلى الموجود في صدر الكتاب ، وهو ما لفظه :
( كتاب ( الهداية ) للحسين بن حمدان الخصيبي ، يشتمل على أسماء النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وأسماء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، بالهندي والعبراني ، وأكثر الصفات المختلفة ، وفاطمة الزهراء عليهاالسلام بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والأئمّة الراشدين : الحسن ، الحسين عليهمالسلام .. وعدّهم إلى آخرهم ، إلى أنْ قال ـ : حدّثنا ابن الخصيب ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، الكوفي .. ) ثم ذكر طرقه. فلعلّ التعبير بالحضيني تصحيف للخصيبي.
__________________
(١) الكشكول ٣ : ١٩.
(٢) الفهرست : ١٠٣ / ٢٢١.