تبصرة
[ في عدم الوصول إلى الماء ]
من أسباب العجز عن الماء عدم الوصلة إليه وإن وجد ، ككونه في بئر لا آلة له في الوصول إليه أو عند شخص لا يبذله له لا ببيع ولا غيره أو لا يكون واجدا لثمنه أو يكون بينه وبين الماء مسافة يكون عليه حرج في قطعه وإن كان قريبا كما إذا كان مريضا لا يمكنه المشي ، ونحو ذلك مع عدم التمكن من إرسال الغير إلى غير ذلك.
وتنقيح المبحث يتمّ برسم أمور :
أحدها : لو كان الماء في بئر ولا آلة يتمكن من الاغتراف ولم يتمكن من الوصول إلى الماء إلّا (١) بمشقة وهو (٢) بنفسه تيمم بلا خلاف فيه من الأصحاب.
وفي منتهى المطلب أنه قول علمائنا أجمع.
والوجه فيه ـ بعد الإجماع ظاهرا ومحكيا ، وما دلّ على نفي الحرج ـ المعتبرة المستفيضة كالصحيح : عن الرجل يمرّ بالركية وليس معه دلو؟ قال : « ليس عليه أن يدخل الركية لأنّ رب الماء هو رب الأرض فليتيمم » (٣).
ونحو منه ما في الصحيحة الأخرى ، وحسنة الحسين بن أبي العلاء (٤).
وإطلاق هذه الأخبار محمول على ما هو الغالب من تفسير النزول إلى البئر أو منّة (٥)
__________________
(١) في ( ألف ) : « لا ».
(٢) في ( د ) : كلمة غير واضحة لم نفهمها.
(٣) من لا يحضره الفقيه ١ / ١٠٥.
(٤) الكافي ٣ / ٦٤ ، باب وقت الذي يوجب التيمّم ومن تيمم ثم وجد الماء ، ح ٧.
(٥) كذا تقرأ الكلمة في ( د ).