« فتفهّموا أيّتها الشّيعة هذه النّكت وناظروهم فانّ جميع ما رويناه فى كتابنا هذا من رواياتهم ، وليس لأهل بيت رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ ولا لأحد من علماء ـ الشّيعة هاهنا ذكر أو خبر يؤثر ».
٣ ـ ليس فى الكتاب ايماء واشارة الى أنّ اسمه « الايضاح » فضلا عن التّصريح به ؛ وما وجد من النّسخ ففى كلّها عرّف الكتاب بذلك الاسم ؛ ومن ثمّ صرّح كلّ من نقل عن الكتاب شيئا او أشار الى تعريفه وذكر اسمه عرّفه باسم الايضاح ، فحينئذ لا يبقى شكّ فى كونه موسوما بذلك ومعروفا به ، وانّما يبقى الابهام فى أنّ هذا الاسم هل هو اسم تعيينىّ بمعنى أنّ مصنّفه (ره) سمّاه به؟ او اسم تعيّنىّ بمعنى أنّ المصنّف (ره) لم يسمّه بهذا الاسم لكنّ المستفيدين منه لمّا رأوا أنّ مصنّفه أوضح فيه سبيل الحقّ فسمّوه بذلك وعرّفوه به؟ وعلى الاحتمال الأوّل يكون عدم ذكر علماء الرّجال اسم الكتاب فى كتبهم ضمن ذكرهم أسامى كتب الفضل لعدم وصول الكتاب إليهم وعدم اطّلاعهم عليه كما صرّح الشّيخ والنّجاشىّ ( رحمهما الله ) بأنّ للفضل كتبا أخر غير ما ذكراها.
وهنا احتمال آخر
وهو أنّه يمكن ان يكون الايضاح مجموعة من رسائله الموسومة فى كتب الرّجال بأن يكون كلّ عنوان من عناوين الكتاب وكلّ مبحث من مباحثه المختلفة الموسومة كلّ منها باسم رسالة مستقلّة ، مثل أن يكون « الرّجعة » المذكورة فى الايضاح تحت عنوان « ذكر الرّجعة » عبارة عن كتابه المذكور فى كتب الرّجال وفهارس الكتب بعنوان « كتاب الرجعة » أو « اثبات الرجعة » ، ويكون « ذكر المواريث » المبحوث فيه تحت عنوانها عن الفرائض عبارة عن أحد كتبه الثّلاثة المذكورة فى كتب الرّجال بعنوان « كتاب الفرائض الكبير ، كتاب الفرائض الاوسط ، كتاب الفرائض الصّغير » ، ويكون المراد بكتاب المتعتين المذكور فى فهرست الشّيخ له المبحث المعنون فى الايضاح بعنوان « ذكر نهى عمر عن متعة النّساء » و « ذكر متعة الحجّ » وهكذا ، ولا غرابة فيه فانّ عدّة كثيرة من كتب القدماء الّتي وصلت إلينا عبارة عن رسائل صغيرة وكتيّبات لا يتجاوز عدد