قلت : هذا معنى ما ذكره أبو سعد رحمهالله تعالى ، وهو يوهم أنّ فى العرب عدّة قبائل ينسب إليها يقال لكلّهم أزد ، وليس كذلك انّما الجميع ينتسبون الى الأزد ابن الغوث بن نبت بن مالك ؛ فأمّا قوله : انّ المهلّب ينسب الى الأزد بن عمران ابن عمرو فليس خارجا عن القبيلة الاولى فانّ المهلّب من ولد العتيك بن الأزد ويقال فيه بالسّين السّاكنة أيضا ابن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السّماء بن حارثة الغطريف ابن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت ، ولا خلاف أنّ المهلّب عتكىّ ، ولا خلاف أيضا أنّ العتيك بطن من الأزد بن الغوث ، وكفى بهذا شاهدا ، وأمّا أبو جعفر الطّحاوىّ من أزد الحجر فهو الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر ماء السّماء ، فظهر بهذا أنّ الجميع يرجع الى الأزد بن الغوث والله أعلم.
على أنّ كثيرا من المحدّثين ممّن لا علم له بالنّسب قد غلطوا مثله وانّما المصنّف المتأخّر ينبغى ان يودع تصنيفه الصّحيح من الأقوال ».
قال المحدّث القمّى (ره) فى سفينة البحار ( ج ١ ؛ ص ٢٠ ) :
« مدح أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ لقبيلة الازد فى شعره :
« الأزد سيفى على الاعداء كلّهم |
|
وسيف أحمد من دانت له العرب » |
« قوم اذا فاجئوا أوفوا وان غلبوا |
|
لا يحجمون ولا يدرون ما الهرب » |
« قوم لبوسهم فى كلّ معترك |
|
بيض رقاق وداوديّة سلبوا » |
الى أن قال عليهالسلام :
« والأزد جرثومة ان سوبقوا سبقوا |
|
او فوخروا فخروا او غولبوا غلبوا » |
« أو كوثر واكثروا أو صوبروا صبروا |
|
او سوهموا سهموا أو سولبوا سلبوا » |
الأشعار فى المجلّد الثّامن فى باب ٦٩ فى ص ٧٥٠
أقول : الأزد بفتح الهمزة وسكون الزّاى أبو حىّ باليمن ، وعن الاستيعاب قال : الأزد جرثومة من جراثيم قحطان وافترقت على نحو سبع وعشرين قبيلة ».
أقول : هذه الأبيات مذكورة فى الدّيوان المنسوب الى أمير المؤمنين (ع) ومن قطعة تشتمل على واحد وعشرين بيتا وشرحها الميبدىّ فى شرح الدّيوان ( انظر ص ٢١٨ ـ