بطول الحبس فألحّ عليه عبد الرّحمن [ فخلاّه له (١) ] فلمّا خرج أقبل عليّ أبى فقال : أو فى غفلة أنت الى يومك هذا عمّا [ كان من (٢) ] [ تقدّم (٣) ] [ ابن تيم بن مرّة عليّ (٤) ] وظلمه لى؟! ـ فقلت : يا أبه لا علم لى بما كان من ذلك فقال لى : يا بنيّ وما عسيت أن تعلم؟ ـ فقلت : والله لهو أحبّ الى النّاس من ضياء أبصارهم ، قال : انّ ذلك لكما ذكرت (٥) على رغم أبيك وسخطه ، فقلت : يا أبه أفلا تجلّى (٦) عن (٧) فعاله (٨) بموقف فى
__________________
لكن فى المسترشد : « ان فى الحطيئة تأودا فدعنى أقومه وأحسنه » أقول : أما البطر فقال الطريحى فى مجمع البحرين : « قوله تعالى : ( بَطِرَتْ مَعِيشَتَها ) بكسر الطاء أى فى معيشتها وقد تكرر فى الحديث ذكر البطر وهو كما قيل سوء احتمال الغنى والطغيان عند النعمة ويقال : هو التجبر وشدة النشاط وقد بطر بالكسر يبطر بالفتح وأبطره المال » وأما التأود فهو من الاود بمعنى الاعوجاج فمعنى البطر والاود متقارب لان المراد بهما الانحراف عن طريق الاعتدال ، وأما البذاء فقال المجلسى فى بيانه : « والبذاء بالمد الفحش والكلام القبيح ويقال : فلان بذى كغنى وبذى اللسان ».
__________________
(١) كذا فى م فقط وأما سائر النسخ وسائر موارد نقل الحديث من الشافى وتلخيصه وشرح ابن أبى الحديد وغاية المرام وغيرها مما أشير إليه آنفا ففيها جميعا : « فأبى » أو « وأبى ».
(٢) ليس فى م.
(٣) ح : « من تعدى ».
(٤) غير م : « أفحج بنى تيم على » وكذا فى المسترشد أما الشافى وسائر موارد نقله ففى جميع تلك الموارد : « أحيمق بنى تيم على » أما الافحج ففى كتب اللغة : « الفحج تدانى صدور القدمين وتباعد العقبين » وفى المغرب : « الفحج تباعد ما بين أوساط الساقين من الرجل والدابة » وأما « أحيمق » ففى جميع موارد نقله بصيغة التصغير فهو مصغر أحمق.
(٥) كذلك فى م والمسترشد وأما سائر النسخ والكتب فهى : « لكذلك ».
(٦) فى الشافى وتلخيصه وشرح ابن أبى الحديد والبحار وسائر موارد نقله « أفلا تحكى ».
(٧) ليس فى المسترشد.
(٨) الشافى وابن أبى الحديد والبحار : « فعله » والمسترشد « أفعاله ».