ويروون فى قول الله تعالى : ( فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ) (١) ؛ أنّه أطلع أنملة خنصره (٢) ويروون عن النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ أنّه قال : لا تسبّوا الرّيح فانّها من نفس الرّحمن (٣). ويروون أنّ رجلا جلس معتمدا على كفّيه من خلفه فقال له
__________________
(١) من آية ١٤٣ سورة الاعراف.
(٢) أورد السيوطى فى الدر المنثور فى تفسير الآية أحاديث كثيرة فى هذا المضمون منها :
« وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه وابن جرير وابن المنذر وابن أبى ـ حاتم وابن عدى فى الكامل وأبو الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقى فى كتاب الرؤية من طرق عن أنس بن مالك ان النبي (ص) قرأ هذه الآية فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ؛ قال : هكذا واشار باصبعيه ووضع طرف إبهامه على أنملة الخنصر ( وفى لفظ : على المفصل الاعلى من الخنصر ) فساخ الجبل وخر موسى صعقا ( وفى لفظ فساخ الجبل فى الارض فهو يهوى فيها الى يوم القيامة ) ». فمن أراد ان يلاحظ سائر الاحاديث أيضا فليراجع الدر المنثور ( ج ٣ ص ١١٩ ـ ١٢٠ ).
وقال أيضا السيوطى لكن فى اللئالي المصنوعة فى الاحاديث الموضوعة فى كتاب التوحيد ج ١ ص ٢٥ طبعة مصر ) :
« قال الطبرانى فى السنة : حدثنا العباس بن الفضل الاسقاطى حدثنا هريم بن عثمان الراسبى حدثنا عمر بن سعيد الأشج عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن انس عن النبي (ص) فى قوله : « فلما تجلى ربه للجبل قال تجلى له بخنصره ؛ أخرجه ابن مردويه ( الى آخر ما قال ) وذكر أيضا نظائر له هناك فمن أرادها فليراجع اللئالي المصنوعة ( ص ٢٥ ـ ٢٦ ج ١ ).
وقال السيد مرتضى الرازى (ره) فى تبصرة العوام فى اوائل الباب العاشر ضمن ذكر عقائد المجسمة : « وگويند : چون تجلى كرد به كوه طور سينا اندكى تجلى كرد ورسول صفت مى كرد وانگشت ابهام را زير انگشت كوچك نهاده واشارت مى كرد يعنى اين قدر تجلى كرد ».
(٣) قال السيد مرتضى الرازى (ره) فى تبصرة العوام فى اوائل الباب العاشر الّذي هو فى ذكر عقائد المجسمة بعد ما نقله بالنسبة الى تفسير آية فلما تجلى الآية : « وگويند ابو ـ هريرة از رسول روايت كرده است كه الايمان يمانى والحكمة يمانية وأجد نفس ربكم من