ثمّ انظروا من أولى بهذا الاسم؟ ؛ الآخذ بكتاب الله؟ أو التّارك له الآخذ برأى الرّجال؟! ثمّ افهموا (١) الى تناقض رواياتكم (٢).
[ روى ] هشيم عن المغيرة عن ابن بدر عن شعبة بن الثّوم (٣) قال : توفّى أخ لنا على عهد عمر بن الخطّاب فترك جدّه (٤) وإخوته فأتينا (٥) ابن مسعود فجعل للجدّ مع الاخوة السّدس ثمّ توفّى أخ لنا آخر على عهد عثمان وترك جدّه وإخوته فأتينا (٦) ابن مسعود فجعل له مع الإخوة الثّلث فقلنا له : انّك جعلت لجدّنا فى أخينا الاوّل السّدس ، وجعلت له الآن الثّلث؟ ـ فقال عبد الله : انّما نقضى بقضاء أئمّتنا.
وقد سمّيتموها فرائض فأىّ القولين كان الفرض؟ وانّما الفرض على لسان النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ فان كان الاوّل فرضا فقد قال فى الأخير بخلاف الفرض ، وان كان الأخير هو الفرض فقد قال الأوّل بخلافه وهكذا تكون الوقيعة القبيحة منكم فى الصّحابة وتدخلون فيما تعيبون به غيركم (٧).
هشيم (٨) عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمّد بن أبى بكر أن أبا بكر اتى برجل مات وترك جدّتيه ، أمّ أمّه وأمّ أبيه ، فجعل السّدس لامّ الأمّ ، ولم يورث أمّ أبيه فقال له رجل من الأنصار : لقد ورّثت امرأة لو كانت هى الميتة ما ورثت منها شيئا (٩) وتركت امرأة لو كانت هى الميتة ورثت مالها كلّه ، فأشرك بينهما فى السّدس ، فهذه مثل الاولى.
__________________
(١) كذا فى النسخ والظاهر أن الكلمة كانت : « ثم انظروا ».
(٢) ج س ف مج مث : « روايتكم ».
(٣) ح « بالثوم ».
(٤) ج : « جدة ».
(٥) مج : « فأتيا ».
(٦) مج : « فأتيا ».
(٧) ح : « فيما تقعون به غيركم ».
(٨) كذا.
(٩) ح : « شيء ».