باب
إن اللّه اذهب الحر والبرد والرمد والصداع عن علي عليه السّلام
بدعاء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يوم خيبر
[أقول] قد تقدم في الباب السابق حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى المروي بطرق متعددة ، وكان فيه قول النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لعلي عليه السلام : اللهم أذهب عنه الحر والبرد ، مع قوله له : يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، وهذا ما بقي من طرقه التي ليس فيها القول الأخير وها نحن نذكرها في صدر هذا الباب فنقول :
[خصائص النسائي ص ٣٨] روى بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى إن علياً عليه السلام خرج علينا في حر شديد وعليه ثياب الشتاء ، وخرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف ، ثم دعا بماء فشرب ثم مسح العرق عن جبينه فلما رجع إلى بيته قال : يا أبتاه رأيت ما صنع أمير المؤمنين رضي اللّه عنه؟ خرج علينا في الشتاء وعليه ثياب الصيف وخرج علينا في الصيف وعليه ثياب الشتاء فقال أبو ليلى : ما فطنت وأخذ بيد ابنه عبد الرحمن فأتى علياً رضي اللّه عنه فقال له الذي صنع ، فقال له على رضي اللّه عنه : إن النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم كان بعث إلي وأنا أرمد شديد الرمد فبزق في عينى ثم قال : إفتح عينيك ففتحتهما فما اشتكيتهما حتى الساعة ، ودعا لى فقال : اللهم