بابٌ
في اسلام همذان على يدي علي (ع)
[ذخائر العقبى للمحب الطبري ص ١٠٩] قال : عن البراء بن عازب قال : بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم خالد بن الوليد إلى أهل اليمن يدعوهم إلى الإسلام وكنت فيمن سار معهم ، فأقام عليهم ستة أشهر لا يجيبونه إلى شيء ، فبعث النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام وأمره أن يرسل خالداً ومن معه إلا من أراد البقاء مع علي عليه السلام فيتركه قال البراء : وكنت فيمن عقب مع علي عليه السلام فلما انتهينا إلى أوائل اليمن بلغ القوم الخبر فجمعوا له فصلى بنا الفجر فلما فرغ صفنا صفاً واحداً ثم تقدم بين أيدينا فحمد اللّه وأثنى عليه ، ثم قرأ عليهم كتاب رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فأسلمت همذان كلها في يوم واحد ، وكتب بذلك إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فلما قرأ كتابه خرّ ساجداً وقال : السلام على همذان السلام على همذان ، قال المحب : أخرجه أبو عمر (اقول) وذكره العسقلاني أيضاً في فتح الباري ج ٩ ص ١٢٨ وقال أورده الاسماعيلي.