حتى اقحمت من الخندق (أقول) وذكره الشبلنجي أيضاً في نور الأبصار (ص ٧٩) وزاد أبياتا لعمرو يقول :
ولقد بححت من النداء لجمعكم هل من مبارز |
|
ووقفت إذ وقف الشجاع مواقف القرن المناجز |
وكذاك إني لم أزل متترعا قبل الهزاهز |
|
إن الشجاعة فى الفتى والجود من خير الغرائز |
فاجابه علي عليه السلام :
لا تعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز ، الى آخر الأبيات المتقدمة.
[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ٣٣] روى بسنده عن عاصم بن عمر ابن قتادة أبياتاً عن اخت عمرو يعني ابن عبدود في رثاء اخيها قال : لما قتل علي بن أبي طالب عليه السّلام عمرو بن عبدود أنشأت أخته عمرة بنت عبدود ترثيه فقالت :
لو كان قاتل عمر غير قاتله |
|
بكيته ما أقام الروح في جسدى |
لكن قاتله من لا يعاب به |
|
وكان يدعى قديماً بيضة البلد |
[الفخر الرازي في تفسيره الكبير] في ذيل تفسير قوله تعالى : (تِلْكَ اَلرُّسُلُ فَضَّلْنٰا بَعْضَهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ) ، في سورة البقرة قال : روى انه قال ـ يعني النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ بعد محاربة علي عليه السلام لعمرو بن عبدود كيف وجدت نفسك يا علي قال : وجدتها لو كان كل أهل المدينة في جانب لقدرت عليهم (إلى أن قال الحديث إلى آخره) وهو مشهور (انتهى).