(عليه السلام) : إلحقه فرد عليّ أبا بكر وبلغها أنت ، قال : ففعل ، قال : فلما قدم على النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أبو بكر بكى وقال : يا رسول اللّه حدث فيّ شيء؟ قال : ما حدث فيك إلا خير ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني.
[أقول] وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ١ ص ٢٤٦) وقال : أخرجه ابن خزيمة وأبو عوانة والدار قطني في الأفراد ، وذكر المحب الطبري أيضاً حديثاً في هذا المعنى في ذخائره (ص ٦٩) وقال في آخره : غير أنه لا يبلغ عني غيري أو رجل مني ـ يعني علياً ـ ثم قال : أخرجه أبو حاتم.
[مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٥١] روى بسنده عن حنش عن علي عليه السلام ، قال : لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم دعا النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أبا بكر فبعثه بها يستقرئها على أهل مكة ، ثم دعاني النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال لي : أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ، فرجع أبو بكر إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فقال : يا رسول اللّه نزل في شىء؟ قال : لا ولكن جبرئيل جاءنى فقال : لن يؤدى عنك إلا أنت أو رجل منك ، (أقول) وذكره المتقي أيضاً في كنز العمال (ج ١ ص ٢٤٦) وقال. أخرجه أبو الشيخ وابن مردويه.
[مسند الإمام أحمد بن حنبل أيضاً ج ١ ص ٣٣٠] روى بسنده عن عمرو بن ميمون قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا بن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء فقال ابن عباس : بل أقوم معكم ـ قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر (إلى أن قال) قال : ثم بعث فلاناً بسورة التوبة فبعث علياً (عليه السلام) خلفه فأخذها منه قال : لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه (الحديث) (أقول) وقد تقدم تمامه في باب آية التطهير (ج ١ ص ٢٣٠) ورواه النسائي