باب
فى كلام أفقه أهل الشام في فضل علي عليه السّلام
[أُسد الغابة لابن الأثير ج ٣ ص ٣١٨] في ترجمة عبد الرحمن بن غنم الأشعرى ، قال : كان مسلما على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم (إلى أن قال) وكان أفقه أهل الشام ، وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر ، وهو الذي عاتب أبا الدرداء وأبا هريرة بحمص إذ انصرفا من عند علي (عليه السلام) رسولين لمعاوية ، وكان فيما قال لهما : عجبا منكما كيف جاز عليكما ما جئتما به تدعوان علياً عليه السلام أن يجعلها شورى وقد علمتما أنه بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق وأن من رضيه خير ممن كرهه ومن بايعه خير ممن لم يبايعه ، وأى مدخل لمعاوية في الشورى ، ويذمهما على مسيرهما ، فتابا منه بين يديه (اقول) وذكره ابن عبد البر أيضاً في استيعابه ج ٢ ص ٤٠٢ وقال فيه واى مدخل لمعاويه في الشورى وهو من الطلقاء الذين لا تجوز لهم الخلافه وهو وابوه من رؤوس الاحزاب (قال) فندما على مسيرهما وتابا منه بين يديه.