باب
إن عبد اللّه بن عمر يتأسف
لانه لم يقاتل الفئة الباغية
[مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٥] روى بسنده عن شعيب بن أبي حمزة القرشى عن الزهري عن حمزة بن عبد اللّه بن عمر أنه بينما هو جالس مع عبد اللّه بن عمر إذ جاءه رجل من أهل العراق فقال : يا أبا عبد الرحمن إني واللّه لقد حرصت أن اتسمت بسمتك وأقتدى بك في أمر فرقة الناس واعتزال الشر ما استطعت ، وإني أقرأ آية من كتاب اللّه محكمة قد أخذت بقلبي فأخبرنى عنها ، أرأيت قول اللّه عز وجل : (وَإِنْ طٰائِفَتٰانِ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ اِقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمٰا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدٰاهُمٰا عَلَى اَلْأُخْرىٰ فَقٰاتِلُوا اَلَّتِي تَبْغِي حَتّٰى تَفِيءَ إِلىٰ أَمْرِ اَللّٰهِ فَإِنْ فٰاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمٰا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اَللّٰهَ يُحِبُّ اَلْمُقْسِطِينَ) أخبرني عن هذه الآية ، فقال عبد اللّه : ما لك ولذلك ، انصرف عنى فانطلق حتى توارى عنا سواده وأقبل علينا عبد اللّه بن عمر فقال : ما وجدت في نفسي من شيء في أمر هذه الآية ما وجدت في نفسي إني لم أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرنى اللّه عز وجل ، قال الحاكم : هذا باب كبير رواه عن عبد اللّه ابن عمر جماعة من كبار التابعين ، وإنما قدمت حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزهري واقتصرت