باب
في قول النبي (ص) : إني تارك فيكم الثقلين
[صحيح مسلم] في كتاب فضائل الصحابة في باب من فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام ، روى بسنده عن يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا اليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ، قال : يا بن أخي واللّه لقد كبر سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فما حدثتكم فاقبلوه وما لا أحدثكم فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد اللّه وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد ألا يا أيها الناس فانما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربى فأجيب وإني تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب اللّه فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب اللّه واستمسكوا به ، فحث على كتاب اللّه ورغب فيه ؛ ثم قال : وأهل بيتي أذكركم اللّه في أهل بيتي ، أذكركم اللّه في أهل بيتي ، أذكركم اللّه في أهل بيتي ، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟