٢ ـ الدفتر دار الذي يشرف على مالية الولاية.
٣ ـ المكتوبجي أو مدير مكتب الولاية.
٤ ـ مترجم الولاية الذي يقوم بشؤون العلاقات مع القناصل الأجانب وهناك إضافة إلى هؤلاء موظفون من الدرجة الثانية كالموظفين الذين يشرفون على «الأوقاف» (وهي الأملاك غير المنقولة العائدة للمساجد) (١) وعلى طرق المواصلات والعقارات ومدراء البريد والتلغراف والبوليس..إلخ وكذلك مفتشي التجارة والزراعة.
ومن بين الموظفين المذكورين يستحق المعاون والدفتر دار اهتماماً خاصاً وذلك للطابع الاستثنائي الذي يرتديه عملهما. لقد استحدث منصب المعاون بإلحاح من الدول المشرقة على الدولة العثمانية في قضية الأصلاحات وذلك لإيجاد منفذ يستطيع رعايا السلطان المسيحيون من خلاله أن يشاركوا في الإدارة بشكل غير مباشر ولهذا كان يفترض أن لا يشغل هذا المنصب إلّا المسيحيون. غير إن هذا الإجراء لم يعط كل النتائج المرجوة منه لأن الباب العالي كان يتجنب إناطة الإدارة المستقلة بالمعاونين المسيحين في أوقات غياب الوالي ويعين بدلاً منهم الدفتر دار الذي يقف في مرتبة أعلى من حيث التدرج الوظيفي وتعطيه مرتبته هذه حق الأفضلية في أن ينوب عن حاكم الولاية، هذا فضلاً عن أن اختيار المعاون لم يكن
______________________
(١) يطلق مصطلح «أراضي الوقف» على الأراضي التي أوقفتها الدولة أو الأفراد لغرض الصرف من ربعها على الخدمات الدينية والخيرية. وينقسم الوقف إلى نوعين: نوع رسمي، والآخر خاص (ذري) الأول أو الرسمي: هو الذي توقفه الدولة والثاني أو الخاص: هو الذي يوقفه الأفراد. كذلك أوقفت عقارات من أبنية وحوانيت للأغراض ذاتها. ومن الجدير بالذكر أن الوقف لا يباع ولا يصادر. المترجم.