قائمة الکتاب
أوّلاً: جذور التشيع في البصرة
٧
إعدادات
ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها [ ج ١ ]
ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها [ ج ١ ]
تحمیل
وقال ابن المنادي أيضاً: حدّثني محمّد بن حمّاد أبو جعفر الدباغ، قال: حدّثني أبو الربيع الزهراني، قال: نبأ عبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب، قال: نبأ هشام بن حسّان، عن محمّد بن سيرين قال :
تكون فتنة شديدة يكون أعفى النّاس فيها أهل البصرة (١).
وللبصرة أهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي، إذ يقول معاوية بن أبي سفيان إلى الزبير دونك الكوفة والبصرة، لا يسبقنك لها ابن أبي طالب، فانه لا شيء بعد هذين المصرين، وقد طلب الزبير وطلحة من الإمام عليّ ان يوليهما البصرة والكوفة (٢).
قال ابن المنادي: حدّثنا جدّي، قال: نبأ عليّ بن الحسن بن شقيق، قال: أخبرنا حازم، عن زياد المكي، قال: قال لي الضحاك بن مزاحم. أخرج من هذه ـ يعني خراسان ـ فإنّه كان بها فتن. قال: قلت: فالجزيرة، بالموصل؟
قال: فإنّ بها الملاحم، ولكن عليك بالمصرين ـ يعني الكوفة، والبصرة ـ.
قال ابن المبارك: وأخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: إذا وقعت الفتنة فعليكم بالمصرين: البصرة، والكوفة (٣).
وبعد هذا نأتي على المحاور التالية :
أوّلا: جذور التشيع في البصرة
كانت البصرة تتهم طوال تأريخها بأنّها عثمانية أحياناً، وأموية أحياناً أخرى، ولكن التأريخ قد شوّه الحقائق لدور البصرة في ولائها لأهل بيت
______________________
(١) المصدر السابق: ص١٧٤ رقم ١١١.
(٢) المصدر السابق: ٥.
(٣) الملاحم: ص١٥٥ رقم ٨٤.