الجزء الثاني من النهاية في الكحل (١)
وهو قسمان
القسم الاول من الجزء الثاني
في اجناس الادوية المفردة وانواعها وافعالها
وهو اربعة فصول
الفصل الاول من القسم الاول :
فى ابتداء القول فى الادوية المفردة والطريق فى معرفتها
في ابتداء القول في الادوية المفردة والطريق في معرفتها يبنى (٢) الكحل على الادوية ومعرفة قواها وافعالها وخواصها ومعرفة الجيد والرديء منها ومعرفة ذلك مما حصلت بطول الزمان والتجارب والامتحان والالهام من اللّه تعالى للحيوان كاستعمال الحيات الحك في أعينها باصول الرازيانج الرطب اذا خرجت في الربيع من مأواها وابصارها مظلمة. وكثير من الحيوان يرعاه لاجل ذلك (٣).
والناس في ذلك على قسمين : اهل التجارب واهل القياس. فالتجربة تفيد بعد شرايط (٤) والقياس غير موثوق به كوثوق التجربة.
_________________
١) جاء العنوان في فهرست الكتاب : الجزء الثاني في الادوية المفرده واجناسها وقواها وافعالها الخاصة بالعين ولكن العنوان هو ما ذكرناه هنا ويقصد الجزء الثاني من فهرست الكتاب.
٢) في الاصل : مبني الكحل. والكحل يريد به علم الكحاله اي طب العيون
٣) يريد ان الكثير من الحيوانات ترعى الرازيانج لجلاء عيونها (انظر رازيانج في القسم الثاني من هذا الجزء).
٤) يريد بالشرايط : الشروط التي يجب توفرها لتحقيق التجربة.