وطباشير وصندل أبيض وكثيرا من كل واحد وزن مثقال. تدق الأدوية وتنخل وتعجن بماء الهندباء. وتعمل أقراص ، وزن كل قرصة ، مثقال وتجفف في الظل ، والشربة قرصة في مياه البقول. مع شراب اسكنجبين أو بشراب الميبة ، فإنها أقراص نافعة وقد جربتها فحمدتها.
وأما العطش الخفيف الكائن من يبس المواضع التي تنحدر فيها الرطوبة العائمة في الفم الى المعدة ، فينبغي أن تؤمر بالنوم. فإن ذلك العطش يزول في نومه. ذلك لأن النوم يرطّب باطن البدن ، من أجل أن الدم يمسك في وقت النوم الى باطن البدن فيرطّبه فإن كان العطش من حرارة تلك المواضع. فليؤثر العليل باليقظة من نومه. فإن ذلك العطش يسكن عند اليقظة وذلك أن تلك المواضع تسخن في وقت استمراء الطعام في المعدة من البخارات التي تكون في وقت المضض. فإذا سحبت هاج العطش. فإذا كانت اليقظة تسكن. ولذلك أمر أبقراط من يريد بتبريده ألاّ يطيل النوم ولكن تستعمل اليقظة كثيرا لأن النوم يسخّن البدن كما ذكرنا وخاصة فيمن كانت حرارة مزاجه خارجة عن الاعتدال ، وذلك أنها تغور الى عمق البدن وتجتمع هناك. وأما اليقظة فمبرّدة لأن الحرارة ، يمثل في وقت اليقظة الى ظاهر البدن حسب ما بيّنا.
القول في ماهيّة الفواق ، وصفته ، وأسبابه
والقواعد من حركة (قسمته).
ويشتاق القوة الى دفع (الأمر أيضا) واخراجه ( ... ) عنده يكون عند هيجان المعدة بكليتها لدفع الشيء المؤذي عنها.
وذكر جالينوس من كتاب « العلل والأمراض » : أن الفواق انما هو حركة تكون على غير ما ينبغي اما بدئا ، فمن القوة الدافعة ، ثم بعد ذلك من القوة الماسكة ، وذلك أن حال هذه القوة ، في الامساك عند الفواق. تكون حالا رديئة. والفرق بين التهوع وبين الفواق أن التهوع انما يستفرغ ما هو محتبس في فضاء المعدة ، واستفراغه ما استفرغه يكون محسوسا ، وأما الفواق فإنما يستفرغ ما هو محتبس في نفس جرم المعدة. وليس استفراغه مما يستفرغه محسوسا ، والفواق يكون من قبل شيء يؤذي القوة ، اما ببرده مثل ما يعرض في النافض ، واما لحرارته ، مثل ما يعرض لمن يتناول فلفلا ، ولا