أو يوجد عنده ذو سلاح ملطّخ بالدم ، أو في صفّ مقابل للخصم بعد المراماة ، أو في دار قوم أو محلّة مقطوعة من البلد لا يدخلها إلّا أهلها ، أو كانت مطروقة بينهم عداوة ، أو في قرية كذلك ، ولو انتفت العداوة فلا لوث.
ولو وجد بين قريتين فاللوث لأقربهما ، ومع التّساوي فهما سواء.
وشهادة الفسّاق أو النّساء مع انتفاء المواطاة لوث ، وكذا الصبيان أو الكفّار مع بلوغ التواتر ، بخلاف شهادة الصبيّ أو الفاسق أو الكافر.
وقول المجروح : قتلني فلان ليس بلوث (١).
ويبطل اللّوث بأمور :
الأوّل : وجود الشكّ فيه كأن يوجد بقرب القتيل ذو سلاح ملطّخ بالدم مع سبع من شأنه القتل.
الثاني : إبهام الشاهد ، كقوله : قتل أحد هذين ، وكذا لو قال : قتله أحد هذين على الأقوى.
الثالث : أن يظهر اللوث في أصل القتل دون كونه عمدا أو خطأ.
الرابع : إنكار الجاني كونه في الدار وقت القتل ، فإذا حلف بطل اللوث.
ولا يقدح تكاذب الوليّين في اللوث ، بل يحلف المدّعي خمسين يمينا ، ويقتصّ بعد الردّ.
وإذا بطل اللوث حلف المنكر يمينا واحدة كسائر الدّعاوي.
__________________
(١) في « أ » : ليس لوثا.