لاقاه من حكام الجور
، ومظلوميته الثقافية والعلمية بإخراجه من ساحة التجديد للعقل الإسلامي ومدىٰ دوره الفاعل في بلورة العقل والفكر داخل المعارف الإسلامية والتي لا زال لحد الآن له القيادة البارزة ولا زالت النماذج الفلسفية قائمة. ومظلومية التشيع لم تتوقف عند المستوىٰ
المعرفي بل تعدته في رمزياته التاريخية ، فإذا كنا قد رأينا ابن كثير وهو يخرج الإمام علي عليهالسلام من آل البيت ويحرمه من المؤاخاة مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وكذلك كيف قام صاحبنا احمد شلبي بالقاء تهمة قتل الخلفاء ابي بكر وعمر وعثمان وعلي إلىٰ الفرس وبطريقة غير مباشرة إلىٰ أنصار خط التشيع ، يطلع علينا عالم والذي جعله الجابري احد اعمدة مشروعه فيبرر قتل الامام علي عليهالسلام
وأن قاتله مأجور. يقول ابن حزم في المحلى : « ولا خلاف بين أهل الأمة في أن عبد
الرحمن ابن ملجم لم يقتل عليا إلّا متأولاً ، مجتهداً ، مقراً أنه علىٰ صواب وفي ذلك يقول عمران ابن حطان شاعر الصفرية : يا ضربة من تقي ما أراد بها
إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا (١)
وهذا مما يخالف صريح ما صرح به رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
حيث أخرج ______________ (١) المحلى : ١٠ / ٤٨٣.