واستعمل شرباً في علة القولنج الحادث للسباكين في معادن الفضة ينفعهم مجرّب بيادوق : وبدل البورق الأرمني وزنه ونصف وزنه من النطرون. وقال بديغورس : وبدله إذا عدم وزنه ونصف وزنه من الملح. وقال إسحاق بن عمران : مثله.
بوريطش : هو حجر المرقشيشا وقد ذكرته في حرف الميم.
بوقيصا : هو شجرة الدردار المعروفة بالشام والعراق بشجرة البق ويغلط من يتوهم غير ذلك وسيأتي ذكرها في حرف الدال.
بوشياد : هو الشلجم عن دويس بن تميم وسيأتي ذكره في حرف الشين المعجمة.
بوطانية : هو الكرمة السوداء بعجمية الأندلس. ابن واقد : إن البوطانية هي الكرمة البيضاء وهو غلط محض ، وهذا الدواء يسمى بالسريانية فاسرسنين وسيأتي ذكرها في حرف الفاء.
بوغلصن : باليونانية ، معناه لسان الثور بالعربية ، وسنذكره في حرف اللام.
بولودنون : باليونانية معناه كثير الأرجل وهو البسفايج ، وقد مضى ذكره في هذا الحرف.
بولوطويخون : تأويله باليونانية كثير الشعر وهو البرشياوشان وقد تقدم ذكره.
بول الإبل : الزهراوي : وغيره : هي أقراص يؤتى بها من اليمن وتباع بالموسم بمكة وتعالج بها الجراحات الطربة بدمها إذا سحق منها قرص وذر على جرح طري بدمه لصق به ولم ينقلع حتى يبرأ الجرح وهو معروف عندهم مشهور ، ويذكر أهل اليمن أن إبلهم ترتعي في فصل من السنة حشيشاً يكون هناك خاصة في ذلك الوقت ، فيأخذون أبوالها عند ذلك فيجففونها ويقرّصونها ، وإنما يكن هذا باليمن فقط. لي : ليس الأمر في هذا الدواء كما حكاه الزهراوي وإنما هو شيء يوجد في مغاير في جبال مكة وغيرها قطع سود متحجرة تعرف بصن الوبر تجلبه العربان فتأخذه التجار فيقرّصونه ، ويسمى إذ ذلك بول الإبل ويذكر جلابوه أنه زبل الوطواط يتراكم بعضه على بعض في المغاير فاعلم ذلك ، وسنذكر صن الوبر في حرف الصاد المهملة.
بوقشرم : اسم بربري ببجاية وما والاها من أعمال أفريقية وهو النبات المعروف عندنا بالأندلس أبو نموت وعصارته مجرّبة عند بعضهم لبياض العين أوّله باء بواحدة مضمومة ثم واو ساكنة بعدها قاف مكسورة ثم شين معجمة ساكنة ثم راء مهملة بعدها ميم.
بول : جالينوس في العاشرة : قوة البول حادة وفيه جلاء كثير ولذلك يستعمله القصارون ويغسلون به الثياب الدرنة من أوساخها ، وما كان منه من الحيوان أشد حرارة فحرارة بوله أشد وأقوى منه ، وما كان منه بارداً فبوله أقل حرارة ، وبول الإنسان أضعف من بول سائر الحيوان ما خلا بول الخنزير الذي قد خصي فإنه في ضعفه مثل بول الإنسان ، وأما بول فحول الخنازير فهو أقوى من بول الإنسان وبسبب ما رأى الأطباء من جلاء البول عالجوا به القروح العميقة والجرب والوسخ والقروح الوسخة الكثيرة الرطوبة ، ويستعملونه في الآذان ، ويغسلون به الرأس أيضاً فتنقيه من النموشة اللزجة ويذهب بالحزاز المتولد فيه ، ويشفي من السعفة إن كانت فيه ، وإذا استعمل فبالضرورة لعدم دواء آخر. غيره : في مثل العلوج والأكرة شفيت به من قروحهم بأن تأخذ مشاقة تلف على الجرح والقرحة التي تحدث في أصبع القدم من عثرة وتربط ربطاً وثيقاً ويؤمر المريض أن يبول عليها كلما أراد أن يبول ويتقدّم إليه أن لا يحل الرباط حتى يبرأ برءاً تاماً فينتفع بذلك. وأما الدواء الذي يتخذ من بول الصبيان والغلمان وهو المعروف بلزاق الذهب لأن الصاغة يستعملونه فيه ويلحمون به الذهب فهو دواء قوي المنفعة جداً في القروح الخبيثة البطيئة