وعلمه به وعلمنا بنا |
|
لا دور فيه وبداهة لنا |
إذ الحصولُ غايرَ التصوُّرا |
|
فليس كلُّ حاصلٍ تصوَّرا |
وهو مع الإذعان تصديق وإنْ |
|
يخلُ فذا تصورٌ منّا زُكِنْ |
وليس كلٌّ منهما بالكسبي |
|
ولا الجميع قد خلا عن كسب |
للقطع بالقسمين ثمّ يلزمُ |
|
توجُّه النفس لما لا يعلمُ |
ثمّ البديهيُّ من التصوُّرِ |
|
ما لم يكن إدراكه عن نظر |
وليس ما يزعمه ابن الحاجب |
|
وضعفُه عن ذي الحجا لم يُحجَب |
إذ البسيط رسمه قد يُطلبُ |
|
وجاز ألّا يطلب المركّبُ |
وذكرنا النفسيَّ علم إن منعْ |
|
من النقيض مطلقاً ، وإن وقعْ |
من ذاكرٍ فهو اعتقاد ومتى |
|
صادف رجحاناً فظنّ ثبتا |
والوهمُ مرجوحٌ وشكٌّ ما استوى |
|
وجهاهُ عند ذاكرٍ على السوا |
جزئيُّهم ما يمنع التكثُّرا |
|
وعكسه كليُّهم بلا امترا |
وقد يساوي غيره إن صدقا |
|
كلِّيَّةً جزماً ولن يفترقا |
كذا النقيضان وقد يباين |
|
إن كان بالعكس كما قد بَرهَنوا |
وهو أعمُّ وأخصُّ مطلقا |
|
عكس النقيضين إذا ما صدَقا |
من واحد ومنهما من وجه |
|
والقولُ بالخمس خلافُ الوجه |
والثاني كالرابع في التباين |
|
بين النقيضين بحكم بيّن |
وذاك في التباين الجزئيِّ |
|
إذ عمّ للتباين الكلِّيِّ (١) |
__________________
(١) وفي نسخة : الجليِّ. ( منه ).