حقيقة لفظ بوضع أُوّلا |
|
قد كان في المقصود منه استعملا |
مجازهم في غيره مستعمل |
|
إذا علاقة لديهم تحصل |
والحصر في ( كه ) (١) واضح البيان |
|
وقبل الاستعمال يمنعان |
ونقلها كفاية عن نقله |
|
والسلب أيضاً آية لمثله |
ولم يَدُر وأُعدم اطّراده |
|
أيضاً علامة له لا ضدّه |
وشاع في الذكر نعم أسماؤه |
|
توقَّفت فالمنع ذا ابتناؤه |
وإنّه أولى من اشتراك |
|
لأنّه أغلب في التحاكي |
وما له من المزايا تغلب |
|
ما لاشتراك من مزايا تطلبُ |
ولم يكن يستلزم الحقيقة |
|
وفيه جدوى صحَّة الطريقهْ |
ونحو أنبت الربيع البقلا |
|
وجوهه أربعة ستجلى |
من المجازيْ بكلا القسمين |
|
أو استعارة على وجهين |
إمّا على التمثيل أو كنايهْ |
|
وكلُّ هذه به الكفايهْ |
ثمّ حقيقة لمن تشرَّعا |
|
شائعة نعم كلام وقعا |
فيما إلى الشارع من حقائق |
|
والبسط في الأقوالِ غير لائق |
والظاهر الثبوت للتبادر |
|
ونمنع استلزام هذا الظاهر |
لكون ذا القرآن غير عربي |
|
مع اشتماله على المعرّبِ |
كمثل (مشكاة) (٢) و (سجّين) (٣) وما |
|
كان كإبراهيم كان علَمَا |
__________________
(١) كه : وهو بحساب الجمل يساوي خمسة وعشرين ، ومراده أن العلاقة بين الحقيقة والمجاز حصرت في خمسة وعشرين.
(٢) النور : ٣٥.
(٣) المطففين : ٧ و ٨.