إذا بأفعال لمن قد كُلِّفا |
|
نِيطَ وفي العكس وفي الطرد خفي |
إذ عكسُه من جهتين ينتقضْ |
|
بكلِّ ما خُصَّ النبيُّ إذْ فُرِضْ |
وطردُه بقولِ ذي الجلال |
|
في خلقهِ لهم وللأعمال |
أ تعبدونَ بتمام يذكرُ |
|
بل انطباقه عليها أظهرُ |
إذ شاركته في العمومين وإنْ |
|
إشعارها كان بظاهر قُرِنْ |
لأجل ذا احتجّوا بها لخلقه |
|
سبحانه أعمال كُلِّ خلقه |
وذبَّ عن عكس بلحظ الغير في |
|
تخصيص حكمٍ بالنبيِّ الأشرفِ |
والجنس في الجمعين فيه قد قصدْ |
|
وحيَّث التكليف فيه فاطَّردْ |
ويخدش الذبَّ عن العكس بما |
|
يلزم من تجوُّز قد عُلِما |
ومن تعدُّد بحكم خصّا |
|
إباحة وحرمة قد نصّا |
والذبَّ عن طرد بتحييث أتى |
|
في آية (١) كما به قد أُثبتا |
لأنّها تضمّنت إنكارا |
|
عليهمُ إذ عبدوا الأحجارا |
والسوق ظاهر بجوهر الصنمْ |
|
لأنّه المعمول لا الفعل الأعم |
إذْ خلق ما ينحت لله ثبتْ |
|
فصحّ خلق ناحت وما نحتْ |
ويبطل استدلالهم بها على |
|
خلقِ الإله كلَّما قد عملا |
فما ادّعاهُ ناصر البيضاوي (٢) |
|
من أولويَّة هناك ثاويْ |
إذْ التوقّف الذي تُوهِّما |
|
عن أولويَّة كما بُعدُ السما |
وإن تشأ البرهان للمحذور |
|
فانظر إلى القدرة والمقدور |
ونقض طردٍ بعد تحييث بما |
|
في آخر الزلزال (٣) حيث قسما |
أظهر من نقض بتلك الآيهْ |
|
للوعد والوعيد حسب الغايهْ |
__________________
(١) الصافات : ٩٥. (٢) تفسير البيضاوي ٢ : ٢٩٨. (٣) الزلزلة : ٧ ٨.