وإن يرد بذلك الخطاب |
|
أفسدت العكس بلا ارتياب |
بصورة التشريع للإباحهْ |
|
وإن لطرد أورثت إصلاحهْ |
كزيد الاقتضاء والتخيير إن |
|
محكَّم الوضعي أيضاً فاستبن |
إضافة الوضع ومن أرجعه |
|
إليهما من حدّه أسقطه |
ولم يخصَّ أوّلاً بما انصرح |
|
بل أدرج الضمنيّ أيضاً فاتّضحْ |
عليه نقض بكثيرٍ اشتملْ |
|
من آي قرآن على حكم العملْ |
كما على مخصَّص بما انصرحْ |
|
نقض بـ (مَنْ يَقْتُلْ) (١) لتحريم وضح |
والحقُّ أن تدرج في الحكم ومَنْ |
|
على خلاف رام إجماعاً وهنْ |
المدح بالعدل وبالإحسان |
|
والذمُّ بالظلم وبالعدوان |
ضرورة بشاهد الوجدان |
|
وحكم من نفى إلى الأديانِ |
وقاصر للحسن والقبح على |
|
وصف كمالٍ ووفاق حصلا |
للغرض المطلوب معْ ما ناقضا |
|
ومنكر إيّاهما فيما مضى |
بمعنى الاستحقاق قطعاً كابرا |
|
لمقتضى عقلٍ له بلا امترا |
والاختلاف بالوجوه منعا |
|
مثل النقيضين إذا ما اجتمعا |
ذاتيَّة إليهما فإن يَردْ |
|
أدنى القبيحين فإنّه يُرَدْ |
بأنّ إنقاذ النبيِّ لازم |
|
فحاكم بقبح هذا ظالم |
والقول في هذين بالشرعيّهْ |
|
ينفي وثوق جملة الرعيّه |
بالوعد والوعيد ثمّ يفحم |
|
لأنبياء الله حين تعلم |
بالمعجزات إذ يجوز شرعا |
|
تمكين كاذب وليس يدعى |
والعادة الَّتي عليها احتالوا |
|
باطلة ليس لها مجالُ |
__________________
(١) إشارة إلى قوله تعالى « وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها ». النساء : ٩٣.