شواهد صادقة بأنّهم |
|
هم المرادون به لا غيرهم |
فلا اعتبار بالذي قد آنسا |
|
سوق الكلام من إرادة النسا |
وذا عن الخدريْ رواه الثعلبي |
|
وهكذا عن عائش زوج النبي |
من الصحيحين كذا ابن حنبلِ |
|
رواه في المسند (١) بالنص الجلي |
عن ربّة الإنصاف أُمِّ سلمهْ |
|
والكلُّ في المعنى أتت ملتئمهْ |
وإن تغايرت بلفظ والّذي |
|
يريدها لأصل متن يحتذي |
تتمَّة ممّا ينادي مظهرا |
|
حجِّيَّة الإجماع منهم مجهرا |
قول النبي الطهر إنّي تارك |
|
للثَّقَلين فيكم فاستمسكوا |
بالكلِّ منهما فلن يفترقا |
|
رواه نجل حنبل (٢) متّفقا |
معْ غيره من طرقٍ عديدهْ |
|
وإن تكن ألفاظه السديده |
تغايرت نزراً وفي الصحيح |
|
لمسلم (٣) كمثله الرجيح |
عن ابن أرقم روى وآخرهْ |
|
نصّ لإخراج النساء يظهرهْ |
وهذه شاهدة بأنّهم |
|
مهابط الوحي الإلهي ولهم |
باب مدينة لعلم للنبي |
|
وهم أخصّ الخلق بالمنتجبِ |
نبيّنا وهم إليه أقرب |
|
وآية البهل (٤) بهذا تُعرب |
فهم عن الخطاء أنأى وأحقْ |
|
بالاقتدا والاهتدا والحقُّ حق |
فالانتصار فلذا خرجنا |
|
عن اختصار فيه قد شرطنا |
إن كان بالآحاد إجماع نقلْ |
|
فحجّة والخلف فيه متّصلْ |
__________________
(١) مسند أحمد بن حنبل ٦ : ٢٩٢.
(٢) مسند أحمد بن حنبل ٤ : ٢٩٢.
(٣) صحيح مسلم ٤ : ١٤٩٢ ١٤٩٣ / ٢٤٠٨.
(٤) آل عمران : ٦١.