والحجب بالأخوين للإجماع لا |
|
لآية وقوله جلَّ علا |
في الذكر ( إِنّا مَعَكُمْ ) (١) لداعي |
|
تشريك فرعون في الاستماعِ |
وكون « الاثنان (٢) فما فوقهما |
|
جماعة » (٣) في خبر قد انتمى |
للمصطفى للانعقاد منهمُ |
|
لا أنّه في لغة يعلَّمُ |
والبحث في صيغة جمع خصّا |
|
لا لفظه فلا دليل نصّا |
تخصيصهم قصر لما عمّ على |
|
بعض مؤدّاه كما قد جعلا |
لقصر غيره كنحو العشرهْ |
|
وآلة خصَّ بها منحصرهْ |
في ذي اتّصال وهو شرط وبدلْ |
|
بعض وغاية ووصف ما اتّصلْ |
في حال الاستثنا وذو انفصال |
|
قصر بغيرها من الأحوال |
كالعقل والحسِّ ونصٌّ سمعيْ |
|
وجاز أن ينهى اختصاص مرعيْ |
لواحد في البعض واستثناء |
|
وفي سواهما على السواء |
في ذي اتّصال وانفصال انحصر |
|
في قلّة الاثنين لكن يعتبر |
في غيره بقاء جمع قاربا |
|
مدلول ما عمّ لئلّا يرغبا |
لنا [ لغُو (٤) ] رأيت من في البلد |
|
ممّن رأى منهم أقلّ العدد |
كاثنين أو ثلاثة لا الأزيد |
|
وليس للباقين من معتمد |
ما خصّ ممّا عمّ بالمبيَّن |
|
فحجَّة في الباقي للتبيُّن |
__________________
(١) الشعراء : ١٠.
(٢) في المخطوط : ( اثنين ).
(٣) سنن ابن ماجة ١ : ٣١٢ / ٩٧٢ وفيه : « اثنان » بدل « الاثنان » ، الإحكام في أُصول الأحكام ٢ : ٤٣٥.
(٤) في المخطوط : ( لغا ).