ومنه أبعدُ كحمل الحنفيْ (١) |
|
أمراً لفيروز (٢) الذي به اقتفي |
إمساك أيٍّ شا من الأُختين |
|
على الذي مرّ من الحملين |
ومثله تأويل مسح الأرجل |
|
بالغسل مشروطاً بغير الأثقل |
وقد بسطنا ما عليه من كَلمْ |
|
بمشرق الشمسين فاطلب تغتنمْ |
المطلب السادس في المنطوق معْ |
|
مفهوم لفظٍ الذي منه انفرعْ |
فالأوّل اللفظ الذي يدلّ في |
|
محلّ نطق وصريحه الوفي |
مطابقيٌّ وتضمّنيْ وما |
|
سواه بالتزامهم قد وُسِما |
وهو دلالة اقتضاء عُرِّفا |
|
متى عُني وصدقه توقّفا |
عليه أو صحَّته في العقل أو |
|
في الشرع والتنبيه والإيما عنوا |
ما ليس موقوفاً مع القرن بما |
|
لولا وجود علَّة لما انتمى |
لشارع وسمِّ بالإشارهْ |
|
ما ليس مقصوداً من العبارهْ |
مفهوم لفظٍ الذي يدلّ لا |
|
في موضع النطق فإن تحصّلا |
منه وفاق فهو فحوًى إن تشأ |
|
وكونه لحن خطاب قد فشا |
وسَمِّ مفهوم مخالف بما |
|
كان دليلاً لخطاب علما |
وذاك مفهوم لشرط وَصِفَهْ |
|
وغاية معْ لقب قد رَدِفَهْ |
مفهوم حصر مع مفهوم العددْ |
|
كذاك الاستثنا وهذا ما وردْ |
__________________
(١) الإحكام في أُصول الأحكام ٣ : ٥١.
(٢) سنن ابن ماجة ١ : ٦٢٧ / ١٩٥١ ، الإحكام في أُصول الأحكام ٣ : ٥١.