الإيرادات من السائل وجوابها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ وكفى ، والصلاة والسلام على محمّدٍ وآله الخلفاء الحنفاء ، حلفاء الصفاء ، وألفاء الوفاء.
وبعد : فقد وقفت على ما حبّره السائل الفاضل في نقض ما أبرمناه في جواب المسائل ، فرأيتُهُ مختلّ النظام منحلّ الزمام ، بل يقبح صدور مثله عن أُولي الأحلام ، فضلاً عن فرسان الكلام ، بعد أنْ سرّحت في بيدائه بريد التأمّل التامّ ، ونظرته بعين الإنصاف والإنصات والاحتشام ، رافضاً للعصبيّة ، قاصداً محض الاستفادة والاستفهام. وعند التحقيق أنّ منشأ تلك الإيرادات وأصل تلك الاعتراضات ؛ إما استعجال يمنع من استيفاء المرسوم في ذلك المقام ، أو سبق شبهة ارتسمت في ذهنه واستحكمت أيّ استحكام ، فلا يزول ذلك الارتسام والاستحكام ولو وقعت الخضراء على الرغام ؛ أو عدم إحاطة بأساليب الكلام ، كما يتّضح من كلماته في غير مقام.
وهذا كلامه بلفظه ، وباللهِ الثقة والاعتصام.
نقض الجواب السابق
بِسمِ اللهِ تعالى
ملخّص ما قرّره الحبر المصيب والمحرّر الأديب في جواب السؤال عن معنى ( هبني ) في الدعاء ، وتركيبها في النحو ، وعن معنى ( وإنْ ) في مثل قولنا : ( لأُكرمنّ زيداً