أبو ذر الغفاري رحمهالله (١) ، أحد الأركان الأربعة ، له خطبة يشرح فيها الأمور بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢) ، الفهرست (٣) .
والأركان الأربعة : سلمان والمقداد وأبو ذر وحذيفة رضي الله عنهم .
وروىٰ الكشّي : عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : ارتدّ الناس إلّا ثلاثة نفر : سلمان وأبو ذر والمقداد ، قال : قلت : فعمّار ؟ قال : قد كان جاض (٤) جيضة ثمّ رجع ، ثمّ قال : إنْ أردت الّذي لم يشكّ ولم يدخله شيء فالمقداد ؛ أمّا سلمان فانّه عرض في قلبه عارض أنّ عند أمير المؤمنين عليهالسلام اسم الله الأعظم ، لو تكلّم به لأخذتهم الأرض ، وهو هكذا ، فلبب ووجئت عنقه حتّىٰ تركت كالسلعة (٥) ، فمرّ به أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : يا أبا عبدالله هذا من ذاك بايع ، فبايع (٦) .
وسيجيء بعض أحواله عند ترجمة : عمّار بن ياسر (٧) .
__________________
(١) وقيل : جندب السكن ، وقيل : اسمه برير بن جنادة ، مهاجري ، مات في زمن عثمان بالربذة ، ل ي ، جخ ؛ (م ت) . رجال الشيخ : ٣٢ / ١١ و ٥٩ / ١ ، وفيهما : جندب بن السكن .
(٢) أخبرنا بها : الحسين بن عبيدالله ، عن الدوري ، عن الحسن بن علي البصري ، عن العبّاس بن بكار ، عن أبي الأشهب ، عن أبي رجاء العطاردي ، قال : خطب أبو ذر . . . ، وذكرها بطولها ، ست ؛ (م ت) .
(٣) الفهرست : ٤٥ / ١٦٠ .
(٤) جاض : أي حاد وعدل ، ق ؛ (منه قده) . انظر القاموس المحيط ٢ : ٣٢٦ .
(٥) في المصدر : كالسلقة (كالسلعة خ ل) .
(٦) رجال الكشّي : ١١ / ٢٤ .
(٧) يأتي برقم : ٣٧٥٠ / ١٧ .