فليقتدِ بنا وليستنَّ بسنّتنا ، فإنّها سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله (١).
وقال قيس بن الربيع : سألت أبا إسحاق عن المسح على الخفين ، فقال : أدركتُ الناس (٢) يمسحون حتّى لقيت رجلاً من بني هاشم ، لم أر مثله قط ، محمد بن علي بن الحسين ، فسألته عنها ، فنهاني عنه ، وقال : لم يكن علي أمير المؤمنين يمسح على الخفّين ، وكان يقول : سبقَ الكتابُ المسحَ على الخفّين ، قال : فما مسحتُ منذ نهاني عنه (٣).
وفي الأنساب للسمعاني : إنّ جعفر الموسائي ـ نسبة إلى موسى بن جعفر ـ يقول : إنّا أهل بيت لا تقية عندنا في ثلاثة أشياء : كثرة الصلاة ، وزيارة قبور الموتى ، وترك المسح على الخفين (٤).
وقبله جاء عن جعفر بن محمد الصادق ـ كما في التهذيب والاستبصار ـ قوله : لا أتقي من ثلاث ... وعدّ منها المسح على الخفين (٥).
كل هذه النصوص تؤكد كذب ما تدعـيه مدرسة الاجتهاد والراي في نسبة المسح على الخفين إلى الإمام علي ، وذلك لعدم تطابقه مع
_________________________________
(١) الفقيه ٤ : ٢٩٨ / ٨٩٨ ، الوسائل ١ : ٤٦٠ أبواب الوضوء ب ٣٨ / ح ١٢.
(٢) لاحظ قول ابن عباس « أبى الناس إلاّ الغسل ».
(٣) ارشاد المفيد ٢ : ١٦١ ، الوسائل ١ : ٤٦٢ أبواب الوضوء ب ٣٨ / ح ٢٠.
(٤) الانساب للسمعاني ٥ : ٤٠٥.
(٥) انظر الكافي ٣ : ٣٢ / ح ٢ ، التهذيب ١ : ٣٦٢ / ح ١٠٩٣ ، الاستبصار ١ : ٧٩ / ح ٢٣٧.