المنقول عن أهل بيته في صحاح مروياتهم ، والثابت من سيرتهم العملية فيه لحد هذا اليوم ، ولوجود صحابة كثر يقولون بقوله ولا يقبلون المسح على الخفين إلاّ اتقاءً من البرد أو ما يشابهه ولمعرفتنا بأن النهج الحاكم يسعى لتاصيل فقه عمر على لسان الصحابة.
اما موضوع غسل الإمام علي لرجليه وهي
أكذوبة اخرى وضحنا ابعادها في كتابنا ( وضوء النبيّ ) كان هذا هو مجمل لقائى بهذا العالم السني ، الذي استغرق قرابة الساعتين ، ومن خلال البحث وقفت على ضرورة توثيق فقهنا من الصحاح والسنن ، واعلمته بأن هذا ليس بالعسير علينا ، وذلك لوجود ما يؤيدنا في مرويات واقوال الصحابة والتابعين المعتبرة عندهم ، وانا يمكننا أن نوثق فقهنا ومرواياتنا بطريقة علمية ايجابية لا سياسية سلبية ، كما فعلتموه مع الصحابة ، لان اثبات فقه متكامل شيعي على لسان الصحابة لا يمكن تصور وقوعه من قبل الشيعة في كتبكم ، وهم المطرودين والمشردين من قبل حكامكم ، والمحظور في الاخذ عنهم من قبل رجاليكم ، فكيف يمكن الوقوف على فقه متكامل شيعي عندكم ان لم يكن له رصيد صحيح من قبل الصحابة في صحاحكم. لانا نعلم ـ ويعلم كثير من العلماء معنا ـ بأن المسلمين بعد رسول الله قد انقسموا إلى نهجين اساسين ، فمنهم : من يتبع الاصول الشرعية ولا يأخذ بالاراء ، والثاني : يجعل الاراء قسيماً للقرآن والسنة ، وذلك بعد ان رُسمت معالمه في الشورى ، وهؤلاء هم الذين قالوا : « على