عن الإسلام ، يخالف السُّنة المطهرة وشريعة رب العالمين ، لأنّ صلاتة تخالف صلاتهم ووضوئه يخالف وضوئهم. في حين ان هذا الشخص العلوي كان فمن تحمل ما تحمل ، وثابر وكافح للحفاظ على السُّنة الصحيحة ، المنقولة عن العترة الطاهرة الذين هم عدل الكتاب العزيز.
نعم أنّهم اتهموهم بالرفض ، لرفضهم الفقه الحاكم ، لا لرفضهم الإسلام ، بل أنّهم الناشرين لاحاديثه ، والموضحين لاحكامه ، والواقفين امام ما ابدعه الحكام في الاحكام. ولو احببتم التأكد مما قلناه والوقوف على خيوط الفقه الصحيح لرايتموها كثيرة في كتب التاريخ والحديث ، متناثرة يجب جمع فتاتها ، فقد جاء في كتاب « اعتقاد أهل السُّنة » عن شعيب بن جرير أنّه طلب من سفيان الثوري ان يحدثه بحديث السُّنة ، فقال : اكتب بسم الله الرحمٰن الرحيم.
القرآن كلام الله غير مخلوق ... إلى أن يقول : يا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ترى المسح على الخفين ، وحتى ترى أن اخفاء بسم الله الرحمٰن الرحيم افضل من الجهر به ، وحتى ترى الصلاة خلف كل بر وفاجر ، والصبر تحت لواء السلطان جائراً أو عدلاً.
فقلت : يا أبا عبد الله الصلاة كلها ؟
قال : لا ، ولكن صلاة الجمعة والعيدين
، صلي خلف من ادركت ، أما سائر ذلك فانت مخير ، لا تصل إلاّ خلف من تثق به