والمسانيد ، واقترح المحاور الاربعة كمنطلق للوقوف على من هم اقرب إلى فكر ومنهج أهل البيت ، وباعتقادي أن مرويات المدونين ، والانصار ، ورواة الفضائل ، والذين شهدوا الامام علي حروبه هي مادة اولية يمكننا من خلالها توثيق فقهنا ورواياتنا عند من يراها مكذوبة على لسان الأئمّة ، وباعتقادي ان غالب فقه أهل البيت موجود عندهم من الطهارة إلى الديات ، وهو يدعونا للعمل على انتزاعه من مطاوي المصنفات والمسانيد ، وأن لا نكتفي في بحوثنا بما قالت به الشافعية أو المالكية أو غيرهما ، بل علينا الخروج برؤية وحدودية توثق مدرسة أهل البيت وتضعف ما سواها من اتباع المنهج الحاكم ، لان النهج الحاكم كان يسعى جاداً لمخالفة الإمام علي فكراً وسياسة ، فعن الإمام الصادق انه قال : اتدري لم امرتم بالاخذ بخلاف ما تقول العامة ؟ فقلت : لا ادري.
فقال : ان عليا عليهالسلام لم يكن يدين الله بدين إلاّ خالفت عليه الامة إلى غيره ، ارادة لابطال امره ، وكانوا يسألون أمير المؤمنين عن الشي الذي لا يعلمونه فإذا افتاهم ، جعلوا له ضداً من عندهم ليلبسوا على الناس (١).
وجاء عن الإمام الباقر أنّه قال : ليس عند احد من الناس حق ولا صواب ، ولا احد من الناس يقضي بقضاء حق ، إلاّ ما خرج من عندنا أهل البيت ، وإذا تشعبت بهم الامور كان الخطا منهم ،
_________________________________
(١) علل الشرائع : ٥٣١ ح ١ وعنه في وسائل الشيعة ٢٧ : ١١٦.