والصواب من علي.
وعن سعيد بن أبي الخطيب عن جعفر بن محمد [ الصادق ] في حديث : انه قال لابن أبي ليلى : بأي شيء تقضي ؟
قال : بما بلغني عن رسول الله وعن علي وعن أبي بكر وعمر.
قال : فبلغك عن رسول الله أنّه قال : ان عليّاً اقضاكم ؟
قال : نعم.
قال : فكيف تقضي بغير قضاء علي وقد بلغك هذا ؟ ... (١)
وهذه النصوص تؤكد ـ وبوضوح ـ بأن النهج الحاكم كان مخالفاً علي ، وكان يسعى دوما ان يجعل آخرين معه ، لان الإمام علياً والزهراء والأئمة من ولده كانوا إلاّ لا يرتضون ما شرعية الاخرون من اعمال اعتادوا عليها وعرفوها في الجاهلية وادخلوها في الإسلام.
وهكذا الحال بالنسبة إلى دراسة الفقه المقارن فكان ائمة أهل البيت يشجعون الاخرين في التعرف على فقه غيرهم ، وان يسمحون بدرج فقههم بجنب فقه الاخرين ، ودراستها معاً.
فعن أبي بصير عن أبي جعفر [ الباقر ] قال : الحكم حكمان : حكم الله عزّوجلّ ، وحكم أهل الجاهلية وقد قال الله عزّ وجلّ ( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ) وأشهد على زيد بن ثابت لقد
_________________________________
(١) الكافي ٧ : ٤٠٨ ح ٥ وعنه في وسائل الشيعة ٢٧ : ٢٠.