يعذر الاخرين.
وأختم كلامي كما بدأته بواقعة حدثت لي مع احد علماء أهل السنّة والجماعة في مدينة مشهد حيث زارني ودار الحديث بيننا عن وضع الاُمة الاسلامية ، وما وصلت اليه من التمزق والتشتت ، ووضعها الحالي المؤسف.
واخذ كل واحد منا يحمل المسؤولية على الآخر ، حتّى حضر وقت الصلاة.
فقلت له : نقوم نصلي ، قال نعم جعلك الله من المصلين ، ولكن كيف نصلي ؟ هل اُصلي بصلاتك ام تصلي بصلاتي ؟
فقلت له : كلامك هذا دعاني أن نبحث معك صلاة رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : كيف ؟ وهل هناك اختلاف في الصلاة عن رسول الله ، قلت : نعم وانت تعرف ذلك ، نحن ننقل عن رسول الله شيئاً وأنتم تحكون عنه شيئاً آخر. قال : وضح لي صلاتك ؟
قلت : حسنا لنتّفق على منهج يعرفنا بصلاة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وليكن القاسم المشترك بيننا وبينكم الأتيان بما هو لازم وواجب ، وترك ما هو مخل ومبطل للصلاة عند الطرفين ، طاوين كشحاً عن الأفضل ، وجائز ويجوز.
قال : مرحبا وهلم ماعندك.
فقلت : نعلم جميعاً أنّ الصلاة اولها التكبير وآخرها التسليم ، قال : نعم.