إلاّ هذه الصلاة وقد ضيّعت (١).
وأخرج البخاري بسنده ، عن ام الدرداء قال : دخل عليّ أبو الدرداء وهو مغضب ، قلت : ما أغضبك ؟ فقال أبو الدرداء : والله لا أعرف فيهم من أمر محمّد شيئاً إلاّ أنّهم يصلّون جميعاً (٢).
وعن عبد الله بن مسعود : إنّها ستكون ائمّة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فلا تنتظروهم واجعلوا الصلاة معهم سبحة (٣).
وفي آخر : نظر عبدالله بن مسعود إلى الظل فرآه قدر الشراك فقال : إن يصب صاحبكم سنّة نبيكم يخرج الآن ، قال : فوالله ما فرغ عبد الله من كلامه حتّى خرج عمار بن ياسر يقول الصلاة (٤).
وعن عبد الله عمرو بن العاص إنّه قال : لو أنّ رجلين من أوائل هذه الامة خلوا بمصاحفهم في بعض هذه الاودية لأتيا النّاس اليوم ولا يعرفان شيئاً مما كانا عليه (٥).
وروى الإمام مالك عن عمّه أبي سهل ابن مالك عن أبيه أنّه قال : ما أعرف شيئاً ممّا أدرك في النّاس إلا النداء في الصلاة (٦).
_________________________________
(١) جامع بيان العلم ٢ : ٢٤٤ ، الطبقات الكبرى ترجمة أنس ، صحيح البخاري ١ : ١٤١ ، جامع الترمذي ٤ : ٦٣٢.
(٢) مسند أحمد ٦ : ٢٤٤ ، صحيح البخاري ١ : ١٦٦ ، فتح الباري ٢ : ١٠٩.
(٣) مسند أحمد ١ : ٤٥٥ ـ ٤٥٩ والسبحة تعني النافلة.
(٤) مسند أحمد ١ : ٤٥٩.
(٥) الزهد والرقائق : ٦٦ كما في الصحيح في سيرة النبي ١ : ١٤٤.
(١) المؤطأ ( المطبوع مع تنوير ...... ) ١ : ٩٣ ، جامع بيان العلم ٢ : ٢٤٤.