وعن الصادق قال : لا والله ماهم على شيء ممّا جاء به رسول الله إلا استقبال الكعبة فقط (١).
وعن عمران بن حصين قوله لمطرف بن عبد الله لمّا صليّنا خلف علي بن أبي طالب : لقد صلى صلاة محمّد ، ولقد ذكرني صلاة محمّد (٢).
وعن أبي موسى الأشعري قال : ذكّرنا علي صلاة كنّا نصليها مع النّبي أمّا نسيناها وأمّا تركناها عمداً ، يكبر كلما خفض وكلما رفع وكلما سجد.
فاذا كانت صلاة علي بن أبي طالب في ذلك الزمان تذكر الصحابة بصلاة رسول الله صلىاللهعليهوآله فما بالنا الآن وقد طال الزمان وتغيّرت المعالم وبعدت الشقة ، فمن رأى من يصلّي بصلاة الإمام علي عليهالسلام التي أقرّ بها عمران بن حصين وأبو موسى الاشعري بأنّها صلاة محمّد ، فما يقول وبماذا يقرّ ؟ وألم تكفينا هذه النصوص التي ذكرناها انّ تحريفاً وقع في الشريعة سيّما في الصلاة ، فأطرق برأسه متفكّراً ، فقلت : لا عليك ، فلنواصل الحديث من حيث انتهينا.
وقلت بعدها : بسم الله الرحمن الرحيم قال : ما هذه البسملة ؟ قلت : اريد ان أقرأ السورة فأبدأ بالبسملة ، ماذا يكون ؟ قال : وما
_________________________________
(٢) بحار الأنوار ٦٦ : ٩١.
(٣) مسند أحمد ٤ : ٤٢٨ ، ٤٢٩ ، ٤٤١ ، ٤٤٤ ، ٤٠٠ ، ٤١٥ ، كنز العمّال ٨ : ١٤٣ ، سنن الكبرى ٢ : ٦٨.