يكون لو قرأت السورة بدون البسملة ، كما فعل بعض الصحابة والمنقول عن الرسول.
قلت : لا ، بل اني اطرح عليك سؤالاً : الم يكن عندنا وعندكم لزوم الاتيان بسورة كاملة ؟ قال : نعم ، قلت : فعندنا البسملة جزء من السورة ، وإن لم ناتي بها تكون السورة غير كاملة ، أي غير مجزية ، فقال : ولم ، وكيف ، وبعض الصحابة لم يأتوها وأبو بكر وعمر اخفياها قلت : جاء في التفسير الكبير للرازي : أنّ علياً عليهالسلام كان مذهبه الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع الصلوات (١).
وهذا يعني بعض آخر من الصحابة كانوا يأتون بها وهو يؤكد وجود نهجين عند الصحابة ، وقد علق الرازي على هذه الرواية بقوله : إنّ هذه الحجة قويّة في نفسي ، راسخة في عقلي ، لا تزول البته بسبب كلمات المخالفين (٢) أي المخالفين للجهر بالبسملة.
وروى الشافعي في الام : بأسناده ان معاوية قدم المدينة فصلى بهم ولم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، ولم يكبر عند الخفض إلى الركوع والسجود ، فلمّا سلّم ناداه المهاجرون والأنصار يا معاوية سرقت من الصلاة ، أين بسم الله الرحمن الرحيم ، وأين التكبير عند الركوع والسجود ؟ فصلى بهم صلاة اُخرى (٣).
_________________________________
(١) تفسير الكبير للرازي ١ : ١٦٨.
(٢) تفسير الكبير للرازي ١ : ١٦٨.
(٣) الاُم ١ : ١٠٨.