ثمّ اردف الشافعي ما رواه بالتعليق قائلاً : ان معاوية كان سلطان عظيم القوة ، شديد الشوكة ، فلو لا أنّ الجهر بالتسمية كان كالامر المتقرر عند كل الصحابة من الانصار والمهاجرين وإلاّ لما قدروا على إظهار الإنكار عليه بسبب ترك التسمية.
ثم سرد الشافعي رواية اُخرى في الاُم مفادها : أنّ معاوية جاء بالتسمية في فاتحة الكتاب ولم يأت بها في السورة الثانية ، إن الصحابة أعترضوا عليه حتى اضطر إلى إعادة الصلاة.
قال الرازي : أنّ علياً كان يبالغ في الجهر بالتسمية ، فلمّا وصلت الدولة إلى بني اُمية بالغوا في المنع من الجهر ، سعياً في إبطال آثار علي عليهالسلام (١).
وروي في أحكام القرآن عن اُم سلمة : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يصلي في بيتها فيقرأ بسم الله الرحمن الرحيم (٢).
وأعترض مرة ابن عبّاس على عثمان لعدم الإتيان ببسم الله الرحمن الرحيم وهو يؤكد بأن الطالبيين كانوا لا يرتضون الصلاة بدون البسملة.
وغيرها من الروايات التي تصرّح بوجوب الاتيان بالبسملة والجهر بها.
فاسالك بالله ، الم تكن هذه الروايات موجبة للإتيان ببسم الله
_________________________________
(١) تفسير الكبير الرازي ١ : ١٦٩. اُنظر رحمك الله إلى ما قال الرازي بتأمل.
(٢) أحكام القرآن ١ : ١٦.