أن يحدث فيه الحصف في تلك السنة ويبرد البدن. ديسقوريدوس في الخامسة : وعصارة الحصرم ينبغي أن تستخرج قبل أن يطلع نجم الكلب ويشمس في إناء من نحاس أحمر مغطى بثوب ولا يزال في الشمس إلى أن يجمد كله ، وينبغي أن يخلط ما جمد منه بما لم يجمد فإذا كان بالليل يرفع الإناء من تحت السماء فإن الأنداء تمنع من أن تجمد العصارة فاختر منها ما كان أصفر إلى الحمرة سهل الإنعزال يقبض قبضاً شديداً ويلذع اللسان ، ومن الناس من يطبخ العصارة ويعقدها بالطبخ وقد يوافق مخلوطه بالعسل أو بالشراب الحلو للعضل الذي عن جنبي اللسان والحلق واللهاة والقلاع واللثة الرخوة التي يسيل إليها الفضول والآذان التي يسيل منها القيح. وإذا خلطت بالخل نفعت النواصير والقروح المزمنة والقروح الخبيثة التي يسعى في البدن وقد يحتقن بها لقرحة الأمعاء ولسيلان الرطوبة المزمنة من الرحم ، وإذا اكتحل به أحد البصر ووافقت خشونة العين وتأكل المآقي ويشرب لنفث الدم العارض قديماً من انخراق بعض العروق وينبغي أن يستعمل وقد مزجت بالماء حتى يرق ويصير مائية ويستعمل منها الشيء اليسير لأنها تحرق إحراقاً شديداً ، وأما الشراب الحصرمي فإنه يتخذ على هذه الصفة يؤخذ العنب ، ولم يستحكم نضجه بعد وفيه مزازة فيجعل في الشمس ثلاثة أيام أو أربعة حتى يذبل ثم يعصر ويلقى في الدنان ويشمس ، وقوّة هذا الشراب قابضة وهو مقو للمعدة نافع لمن يعسر إنهضامه للطعام وللمعدة المسترخية والمرأة الوحمى ولمن به القولنج الذي يعرض فيه قيء الرجيع ويقال أنه ينفع الأمراض التي تعرض في الوباء وهذا الشراب يحتاج إلى أن يعتق سنين كثيرة فإنه إن لم يفعل به ذلك لم يكن شروباً ، وقال مرة أخرى : وأما صنعة شراب العاقومالي وهو شراب الحصرم تأخذ حصرماً لم يسود ثم يشمسه ثلاثة أيام ثم تعصره وتأخذ من عصيره ثلاثة أجزاء وتلقي عليها من عسل جيد منزوع الرغوة جزءاً واحداً ثم تصيره في إناء من خزف وتدعه في الشمس وقوة هذا الشراب قابضة مبردة ويوافق من كان في معدته استرخاء وإسهال مزمن وإنما يستعمل بعد سنة. ابن ماسويه : رب الحصرم دابغ للمعدة قاطع لإسهال المرة الصفراء مسكن للغم الحادث منها ، قاطع للعطش العارض من المرة ، صالح من الحمى الحادة ، قاطع لقيء المرة الصفراء ، عاقل للطبيعة ، مقو للكبد ، يذهب بالحمار ولا سيما إذا كان معه رب الرمان المر. الرازي : رب الحصرم قامع للدم والصفراء جداً مسكن لالتهاب المعدة الذي مع حرارة والتهاب. ابن عمران : رب الحصرم ينبه الشهوة. بولس : رب الحصرم يابس يقبض قبضاً شديداً ومن ههنا صار موافقاً في العلل السيالة لا سيما في العلل التي تعرض في المقعدة. عيسى بن ماسه : شراب الحصرم مز نافع للحوامل من النساء فإنه يقوي معدهن ، ويمنعها من قبول كيموسات رديئة لزجة ويمسك الجنين من أن يسقط. الرازي : وبدل عصارة الحصرم عصير التفاح الحامض.
حضض : ديسقوريدوس في الأولى : لوفيون. هي شجرة مشوكة لها أغصان طولها ثلاثة أذرع وأكثر عليها الورق وهي شبيهة بورق شجر البقس ملزز ولها ثمر شبيه بالفلفل أسود ملزز مر المذاق أملس وقشر الشجر أصغر شبيه بالحضض المدوف بالماء ولها أصول كثيرة ذاهبة في جانب خشنة ويكون بالبلاد التي يقال لها ماقدونيا ، والبلاد التي يقال لها لوقيا ، وفي أماكن أخر كثيرة. وبنيت في أماكن الأرض الوعرة وقد يخرج عصارة الحضض إذا دق الورق كما هو ويطبخ مع