في المعدة صعبة وتبندق الثفل وعسر خروجه وآلم الكلى والأمعاء ، وأما خبز الفول فمنفخ لا يكاد يدانيه في النفخ شيء من الحبوب ، وهو مع هذا كثير الصعود إلى الرأس مثقل له فمن كان من الناس تعتريه الرياح في البطن فالأجود أن لا يقربه فإن اضطر إليه أكله مع الأمراق الدسمة وأخذ بعده من الفوذبخي والفلافلي والكموني ومن كان إنما يتأذى بصعوده إلى الرأس فليصطبغ بعده بخل.
خبز رومي : هو الكعك المسمى بقسماطا وتسميه عامة المغرب البسماط.
خبز القرود : بعض شجاري الأندلس يوقع هذا الاسم على النوع الكثير من اللوف ، وسيأتي ذكره في اللام.
خبز المشايخ : عامة إفريقية يسمون بهذا الاسم الدواء المسمى بخور مريم وقد ذكرته في الباء.
خترف : هو الأفسنتين في بعض التراجم وقد ذكرته في الألف.
خثي : يقال على زبل البقر وقد ذكرته مع البقر.
خدرنق : هو العنكبوت من اللغة ، وسيذكره في العين.
خرنوب : جالينوس في السابعة : قوة هذه الشجرة مجففة قابضة وكذا قوة ثمرتها وهو الخرنوب الشامي إلا أن في الثمرة شيء من الحلاوة وقد عرض لهذه الثمرة أيضاً شبه بما يعرض لثمرة القراصيا وذلك أنها ما دامت غضة فهي بإطلاق البطن أحرى ، وإذا جففت حبست البطن من طريق أن رطوبتها تنحل ويبقى جوهرها الأرضي الذي شأنه التجفيف ، وقال في أغذيته أيضاً : الخرنوب الشامي يولد خلطاً رديئاً وفيه خشبية ، وإذا كان كذلك فهو ضرورة عسر الإنهضام ، وفيه آفة عظيمة أنه لا ينحذر ولا يخرج عن البطن سريعاً ، ولقد كان الأجود والأصلح أن لا يجلب هذا الخرنوب إلينا من البلاد المشرقية التي تكون فيها. ديسقوريدوس في الأولى : قراطيا وهو خرنوب شامي إذا استعمل رطباً كان رديئاً للمعدة مليناً للبطن ، وإن جفف واستعمل كان أصلح للمعدة منه رطباً وعقل البطن وأدر البول وخاصة ما ربي منه بعصير العنب. الرازي في الحاوي : إذا دلكت الثآليل بالخرنوب الفج دلكاً شديداً أذهبتها البتة وقد رأيت ذلك. وقال في دفع مضار الأغذية : الخرنوب الشامي غير ضار للصدر والرئة ومعتدل في الإسخان فمتى لم يعرض عنه عقل الطبيعة وأكثر منه فينبغي أن يعتني بسرعة إخراجه من البطن ، ومما يفعل ذلك ماء العسل والجلاب. التميمي في المرشد : الخرنوب الشامي ثلاثة أنواع حار في أوّل الدرجة الأولى ، يابس في آخر الثانية ، وهو حابس للبطن قاطع لدم الطمث إذا جرى في غير وقته وهو رديء للصدر والرئة مقوٍّ للمعدة وأفضل أنواعه كلها نوع يسمى الصيدلاني فهو ألين من النوعين الآخرين وأقوى حلاوة من جميعها وأيسرها خشبية وهو المأكول عندنا بالشام من الخرنوب فأما النوع الآخر فإنه يسمى الشابوني وقد يقارب في حلاوته الصيدلاني ، غير أنه أحسن جسماً وأقوى خشبية وقد تأكله الأكرة والفلاحون. والنوع الثالث أغلظها جرماً وأقواها خشبية وفيه حلاوة ظاهرة وعسلية مع غلظة وخشبية وهو شديد القبض ظاهر اليبس ومنه نوع يتخذ منه بالشام رب الخرنوب ، ومن أعجب ما فيه من قوة القبض أنه إذا أكل على الريق حبس البطن بالذي فيه من قوة القبض ، وإذا طحن ونقع في الماء واعتصر واتخذ من مائه الرب المسمى رب الخرنوب ، كان ربه مطلقاً للبطن مائلاً إلى البرودة والرطوبة محرّكاً للمرار الأصفر بسرعة إستحالته إلى جوهرها إذا وافاها في المعدة فأما الخرنوب البري فإنه نحيف القرون رقيقها ضئيل لا حلاوة له ولا طعم وليس ينتفع بثمرته في شيء وإنما ترتعيه العنز.
خرنوب هندي : هو الخيارشنبر ، وسنذكره فيما بعد.