أجود للمعدة من القاقلة وهو حابس للقيء.
خشفوج : هو حب القطن ، وسيأتي ذكره مع القطن في حرف القاف.
خيزران بلدي : والأندلس يسمون بهذا الاسم الآس البري المذكور في الرابعة من ديسقوريدوس وقد ذكرته في الألف.
حرف الدال
دارصيني : معناه بالفارسية شجر الصين. إسحاق بن سليمان : الدارصيني على ضروب : لأن منه الدارصيني على الحقيقة المعروف بدارصيني الصين ، ومنه الدارصيني الدون وهو الدارصوص المعروف منه ، ومنه المعروف بالقرفة على الحقيقة وهو المعروف بقرفة القرنفل ، فأما الدارصيني على الحقيقة فجسمه أضخم وأثخن وأكثر تخلخلاً من جسم القرفة على الحقيقة وسواء قرفة القرنفل ، إلا أنه إلى القرفة أميل وبها أشبه لأن حمرته أقوى من سواده وأظهر ، وأما لون سطحه فيقرب من لون سطح السليخة الحمراء ، وأما طعمه فأول ما يبدو للحاسة منه الحرافة مع يسير من قبض ثم يتبع ذلك حلاوة ثم مرارة زعفرانية مع دهنية خفية ، فأما رائحته فمشاكلة لرائحة القرفة على الحقيقة ، وإذا مضغته ظهر لك فيه شيء من رائحة الزعفران مع يسير من رائحة اللينوفر ، وأما الدارصيني الدون فجسمه يقرب من جسم القرفة على الحقيقة في خفته وتلحمه وحمرة لونه إلا أن حمرته أقوى ولونه أشرق وجسمه أرق وأصلب ، وأعواده ملتفة دقاق مقصبة شبيهة بأنابيب قصب السباخ إلا أنها مشقوقة طولاً غير ملتحمة ولا متصلة ، ورائحته وطعمه مشاكل لرائحة القرفة على الحقيقة وطعمها في ذكائها وعطريتها وحرافتها إلا أن الدارصيني أقوى حرارة وأقل حلاوة وعفوصة ، وأما القرفة على الحقيقة فمنها غليظ ، ومنها رقيق وكلاهما أحمر وأملس مائل إلى الحلو فيه قليلاً وظاهره خشن أحمر اللون إلى البياض قليلاً على لون قشر السليخة ورائحتها ذكية عطرة وفي طعمها حدة وحرافة مع حلاوة يسيرة ، وأما المعروفة بقرفة القرنفل وهي رقيقة صلبة إلى السواد ما هي ليس فيها شيء من التخلخل أصلاً ورائحتها وطعمها كالقرنفل وقوتها كقوته إلا أن القرنفل أقوى قليلاً. ديسقوريدوس في الأولى : الدارصيني أصناف كثيرة ولها أسماء عند أهل الأماكن التي يكون فيها ، وأجوده الصنف الذي يقال له مولوسون لأن فيما بينه وبين السليخة التي يقال لها موسوليطس ، مشاكلة يسيرة ، وأجود هذا الصنف ما كان حديثاً أسود إلى لون الرماد ما هو مع لون الخمر عيدانه دقاق ملس أغصانه قريبة بعضها من بعض طيب الرائحة جداً ، وأبلغ ما يمتحن به الجيد منه هو الذي يكون طيب الرائحة منه خالصاً فقد يوجد في بعضه مع طيب رائحته شيء من رائحة السذاب أو رائحة القردمانا فيه حراقة ولذع للسان وشيء من ملوحة مع حرارة ، وإذا حك باليد لا يتفتت سريعاً فإذا كسر كان الذي فيما بين أغصانه شبيهاً بالتراب دقيقاً ، وإذا أردت أن تمتحنه فخذ الفص من أصل واحد فإن امتحانه هكذا هين ، وذلك بأن الفتات إنما هو خلط فيه وأجوده يملأ الخياشيم من رائحته فمتى ابتدأ الامتحان فيمنع عن معرفته ما كان دونه ، ومنه جبليّ غليظ قصير جداً ياقوتي ، ومنه صنف ثالث قريب من الصنف الذي يقال له موسولوطس أسود أملس منشط وليس بكثير العقد ، ومنه صنف أبيض رابع رخو منتفخ خشن النبات له أصل دقيق هين الانفراك كثيراً ، ومنه صنف خامس رائحته شبيهة برائحة السليخة ساطع الرائحة