الأرض وعلى طرف القضيب زهرة صفرا جوفاء كمنفخة الصاغة ، ولهذا النبات أصل شكله شكل العقرب يضمحل كل سنة منه البعض ويخلف من البعض الباقي ، وربما كثرت حتى تكون كعقدتين أو ثلاثة في أصل واحد ، والمستعمل من هذه الدواء أصله وفي طعمه يسير مرارة وقليل عطرية وهي كثيرة الوجود بجبال الأندلس والشام أيضاً وخاصة بجبل بيروت جميعه فإنه موجود كثيراً. مسيح : وقوته الحرارة واليبوسة من الدرجة الثالثة ينفع من الرياح النافخة ومن لسع الهوام المسمومة. الرازي : ينفع من أوجاع الأرحام الباردة والخفقان مع برد ، وقال في الجامع : إنه ينفع من الرياح الغليظة في المعدة والأمعاء والأرحام ويلطفها ويحللها وينفع من لسع العقارب والرتيلا ، شرباً وضماداً بالتين. ماسرحويه : ينفع من الرياح النافخة وخاصة الريح العارض في الأرحام. ابن سينا : خاصيته في تقوية القلب وتقريحه شديدة جداً لا يقاومها إفراط حره وتعينها ترياقيته وما فيه من القبض اللطيف ، فهو لذلك ترياق للسموم كلها قوي ومفرح وهو يكسر شدة تسخينه بماء مزج به من شراب التفاح فإن أريد لخفقان حار جداً خلط به قليل كافور فتبقى خاصيته وتنكسر كيفيته. سفيان الأندلسي : يسخن القلب والمعدة والكبد ويهضم الطعام وينفع من الماليخوليا المعوية بتحليله النفخ وتلطيفه غلظ الأخلاط. خواص بن زهر : إذا علق منه قطعة داخل البيت لم يصب من فيه طاعون وإن علق منه عود على امرأة حامل في حقويها ويكون العود مثقوباً تشده بخيط من غزلها حفظ ولدها من كل آفة تصيب الحبالى ، وإن كانت تعسر ولادتها عليها أسرعت الولادة ، ومن علقه بخيط على رأسه ويكون الأصل مثقوباً في الطول أمن من الأحلام الرديئة ومن الفزع في النوم. الرازي في كتاب الأبدال للأدوية : إن بدله في دفع الرياح عن الأرحام وزنه رزنباد وثلثا وزنه قرنفل.
دردي : ديسقوريدوس في الخامسة : ينبغي أن يستعمل ما كان منه من عتيق خمر البلاد التي يقال لها إيطاليا أو ما كان من خمر أخرى تشاكل خمر إيطاليا ودرديّ الخل شديد القوة جداً ، وينبغي أن يحرق كما يحرق زبد البحر بعد أن يجفف تجفيفاً بالغاً ، ومن الناس من يأخذه فيصيره في إناء فخار جليد ويلهب تحته ناراً قوية ويدعه عليها إلى أن يصل عملها إلى باطنه ، ومن الناس من يكتله ويطمره في جمر ويدعه إلى أن تأخذ فيه كله النار ، وينبغي أن تعلم أن إمارة جودة احتراقه أن يستحيل لونه إلى البياض وإلى لون الهواء ، وأن يكون متى قرب من اللسان فإنه يلهبه إحراقه ، والدردي الذي من الخل على هذه الصفة يحرق أيضاً ، والدردي المحرق له قوّة محرقة شديدة الإحراق جداً تجلو وتقلع اللحم الزائد في القروح ، وتقبض وتعفن تعفيناً شديداً وتسخن وتجفف ، وينبغي أن يستعمل وهو حديث فإن قوته تنحل سريعاً ، ولذلك لا ينبغي أن يحرق في غير إناء ولا يترك مكشوفاً ، وقد يغسل مثل ما تغسل التوتياء. والدردي الذي ليس بمحرق إذا أحرق وحده أو مع الآس الغض يقبض الأورام البلغمية ، وإذا تضمد به مع الآس على البطن والمعدة شدهما ومنع سيلان الرطوبات عنهما ، وإذا ضمد به على أسفل البطن وعلى القروح قطع نزف الدم والطمث الدائم ، وقد يحلل الجراحات غير المفتوحة والأورام التي يقال لها قوحثلا. ويسكن أورام الثدي ، وأما الدردي المحرق فإنه إذا خلط