سعيد وكان ابن مهدي لا يروي عنه.
وعن ابن مهدي : لا يروى عنه.
وعن ابن أبي عصمة ، عن أبي طالب : سألت أحمد بن حنبل عن مجالد ، فقال : ليس بشيء ، يرفع حديثا منكرا لا يرفعه الناس وقد احتمله الناس.
وقال النسائي : مجالد بن سعيد ، كوفي ضعيف (١).
أما الشعبي : فهو عامر بن شراحيل بن عبد ، أبو عمرو الهمداني ، أنموذج من نماذج العداء والبغض لعلي وشيعته ، فكان لا يروي عن علي بن أبي طالب عليهالسلام على الرغم من روايته وحفظه ، واعترف بذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب فقال : وقال الدار قطني في العلل : لم يسمع الشعبي من علي إلا حرفا واحدا ما سمع غيره (٢).
وهو يعني رواية الشعبي عن علي رواية واحدة على الرغم مما عرف به من حفظه. ولم يقتصر الأمر على ذلك ، بل أوغل في عدائه لعلي عليهالسلام بحجة أن الشيعة كانوا السبب في تجنبه مروياته عنه عليهالسلام فقال : لقد بغضوا إلينا حديث علي بن أبي طالب (٣).
وإذا كان هذا حال الشعبي في عدائه وبغضه لعلي عليهالسلام ، فمتى يتم لنا قبول مروياته خصوصا ما يتعلق بأهل البيت عليهمالسلام ، والرواية واضحة الطعن والتوهين لأهل البيت وهي من موارد الخلاف والشك في صحة الحادثة
__________________
(١) الكامل في الضعفاء ١٦٩ : ٨ ـ ١٧٠.
(٢) تهذيب التهذيب ٦٢ : ٤.
(٣) العقد الفريد لابن عبد ربه ٢٢٣ : ٢. وراجع ما ذكره ابن عبد ربه من كلام الشعبي في الشيعة ، وكونهم يهود هذه الأمة.